تواصلت الدعوات المنددة باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لطواقم الإسعاف والدفاع المدني وعمال الإغاثة في قطاع غزة، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات مع حدث مع فريق الهلال الأحمر الفلسطيني الشهر الماضي.

فقد دعت الحكومة الألمانية، اليوم الإثنين، إلى فتح تحقيق بشكل عاجل في استشهاد مسعفين وعمال في الشأن الإنساني في غزة بنيران إسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف التابعة لهم.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن "فيديو نهاية الأسبوع شنيع حقاً، ويجب توضيح الاتهامات المروعة بشكل عاجل".

وأشار إلى أنه "ثمة تساؤلات مهمة للغاية حول تصرف الجيش الإسرائيلي" مؤكداً "لهذا السبب من الضروري التحقيق ومحاسبة الجناة".

فيما قالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الاسترالية بيني وونغ في تصريحات صحفية "إن مقتل العاملين في المجال الإنساني في غزة أمر غير مقبول".

وأضافت وونغ: "تجب حماية عمال الإغاثة، وتكرر أستراليا دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، ومن المناسب إجراء تحقيق شامل ومستقل؛ وتجب محاسبة المسؤولين".

وشددت على ضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية العاملين في المجال الإنساني في غزة وحول العالم، مؤكدة أن أستراليا "تقود جهودًا عالمية لحماية عمال الإغاثة، وتسعى إلى إصدار إعلان جديد لحماية العاملين في المجال الإنساني".

وكانت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، نشرت مقطع فيديو يدحض المزاعم الإسرائيلية بأن قواتها لم تهاجم سيارة إسعاف بشكل عشوائي، وأن عدة مركبات تقدمت بشكل مثير للريبة، نحو الجنود، دون إشارات طوارئ.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته أطلقت النار على "مخربين" ومركبات اعتبرها "مشبوهة" كانت تتحرك نحوها، مدعياً أن مصابيحها كانت مطفأة.

وانتشلت "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، الأحد الماضي، 14 جثمانًا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

وأعرب الهلال الأحمر عن "صدمته الشديدة" إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القوانين الدولية.

وقتل الاحتلال الإسرائيلي 27 شخصًا من الهلال الأحمر أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ18 من مارس/آذار 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.