ونقل راديو /لاك/ السويسري عن تيدروس في بداية جولة جديدة من المفاوضات، آخرها أمام منظمة الصحة العالمية: "أنتم مستعدون لتأمين حدوث توافق في الآراء." وطلب من الدول الاعضاء البالغ عددها 194 دولة إلى جعل اتفاق الوباء رمزا لقدرة المجتمع الدولي على الاتفاق على الرغم من الانقسامات العديدة الحالية.

واضاف تيدروس أدهانوم جيبريسوس قائلا :" من الممكن ان ينتشر وباء جديد في غضون 20 عاما أو أكثر ، ويمكن ان يحدث ذلك غدا في كلتا الحالتين، نحتاج إلى الاستعداد" مذكرا بأن الأوبئة الرئيسية، مثل الإيبولا، يلاحظ انتشارها في العالم في الوقت الحالي .
واردف قائلا :"إن الوباء يمكن أن يقتل المزيد من الناس ويسبب اضطرابات اقتصادية أكبر من الحرب" وقد مدت الدول الأعضاء بالفعل الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق لمدة سنة واحدة ومنحت نفسها مهلة لحين انعقاد الجمعية العالمية في جنيف في مايو المقبل للقيام بذلك.

وتابع قائلا:- لكن الانقسامات لا تزال كبيرة بشأن بعض القضايا. فإنها ثابتة بشأن الملكية الفكرية، أو مشاركة المعلومات فيما يتعلق بالعوامل المسببة للأمراض أو نهج "صحة واحدة " الذى يخص صحة الإنسان والحيوان والبيئة الأخرى .

ومن بين هذه العوائق إطلاق نظام متعدد الأطراف للوصول إلى مسببات الأمراض ذات الإمكانات الوبائية وتقاسم منافعها الذى قد تعرض للخطر على المدى القصير. ويمكن التفاوض على هذه المسألة بصورة منفصلة .

إن الوصول العادل إلى الاستجابة للوباء هو محور الاهتمام، في حين أن الجرعات الأولى وصلت الي الدول النامية بعد مرور فترة طويلة من انتشار فيروس كورونا . وينبغي في المستقبل تخصيص جزء من إنتاج اللقاحات أو التكنولوجيات لحالة طوارئ صحية دولية مجانا أو بسعر معقول لمنظمة الصحة العالمية. وتخشى المنظمات غير الحكومية أن تكون هذه الحصة منخفضة للغاية .

ومن المحتمل ألا يتم نقل التكنولوجيا من الدول الغنية إلى الدول النامية بطريقة ملزمة وهي مشكلة أخرى للمنظمات غير الحكومية.

وتبدو مهمة الدول أكثر صعوبة حيث انسحبت الولايات المتحدة حتى مع استمرارها في حضور الاجتماعات. وتواجه المنظمة صعوبات مالية، حيث يقترب العجز من 2.5 مليار دولار بين هذا العام و 2027 وفقا لما اكدته .
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل