كتب .. مصطفى محمود

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الاثنين، عن مقتل مواطن لبناني في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت بلدة الطيبة الحدودية جنوبي البلاد، وذلك في أعقاب زيارة مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط.

وفي بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، أوضحت الوزارة أن "الغارة التي شنّها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على بلدة الطيبة أدت إلى استشهاد مواطن"،  بينما أفاد مصدر أمني إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية "ضربت إرهابياً من حزب الله" في المنطقة ذاتها.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارة نُفّذت أمام محل لتصليح الدراجات النارية، كما أفادت بشن مروحيات إسرائيلية مساء الأحد عددًا من الغارات استهدفت بيوتًا جاهزة في بلدة الناقورة، الواقعة في القطاع الغربي الحدودي.

وتأتي هذه التطورات رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، الذي نصّ على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي دخلها خلال الحرب، إضافةً إلى تفكيك البنى العسكرية للحزب، وتطبيق القرار الدولي 1701، وانتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في المنطقة.

في السياق ذاته، قالت مورغان أورتاغوس، أمس الأحد، إن واشنطن "تواصل الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات".

وكان حزب الله قد فتح ما وصف بـ"جبهة إسناد" لغزة عقب اندلاع الحرب على القطاع، تصاعدت إلى حرب مفتوحة منذ سبتمبر 2024، أضعفت من قدراته وأسفرت عن تصفية عدد من قادته البارزين، بينهم الأمين العام الأسبق حسن نصر الله.

يُذكر أن الضاحية الجنوبية لبيروت كانت قد تعرّضت لغارات إسرائيلية في 28 مارس و1 أبريل، في أول استهداف مباشر للمنطقة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.