نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل ينجح حزب "القوات" في إبعاد "التيار الوطني" عن البلديات المسيحية الكبرى؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 12:20 مساءً
بدأت البشائر الأولية للتحالفات البلدية بالظهور في أكثر من منطقة، بما يشير إلى معارك حامية يختلط فيها السياسي بالعائلي بالطائفي.
وعلى الرغم من محاولات الأحزاب التخفي وراء العائلات، أو الابتعاد عن معارك كسر العظم، بدا الجميع منخرطا في المعارك التي تشكل حجر أساس للمنازلة الكبرى في أيار 2026 على تخوم مجلس النواب.
لم تتبلور التحالفات بعد في أغلبية البلدات والمدن الكبرى، إلّا أنه بدا واضحاً أن هناك معارك كبيرة ستخاض في البيئة أو المناطق المسيحية، أبطالها حزب "القوات اللبنانية" وحلفاؤه من جهة، و"التيار الوطني الحر" وحلفاؤه من جهة أخرى.
ونتيجة العدد الكبير للبلديات، يظهر بعض الاستثناءات أو التحالفات الهجينة التي تكسر القاعدة العامة بتسجيل تحالف "قواتي"- عوني، لكنها تبقى محدودة وغير كبيرة، وفي البلدات الصغيرة نوعاً ما.
في جولة أولية على بعض التحالفات التي بدأت بالظهور، يسجل لـ"القوات" محاولات واسعة لإخراج "التيار الوطني" بلدياً وعقد تحالفات أبعد من البلديات، وصولاً إلى الانتخابات النيابية، وقد سجل أكثر من تحالف في أكثر من منطقة بهدف إقصاء "التيار" عن البلديات المفصلية والأساسية.
ومن أبرز الدلائل، ما جرى في بلدية جونيه، فبعد خلاف كبير مع النائب السابق منصور غانم البون، أعلنت تحالفها معه، ولم تؤثر "زكزكات" الحكيم لنعمت أفرام المتحالف مع الكتائب على بناء تحالف معه، لتتقدم المفاوضات في اليومين الأخيرين مع النائب فريد هيكل الخازن ويصبح التحالف خماسياً، ضد "التيار الوطني الحر" الداعم لرئيس بلدية جونيه الحالي جوان حبيش. واستتباعا، تبدو العملية محسومة لناحية انتقال بلدية عاصمة كسروان من جهة إلى أخرى، كما سيكون لهذا التحالف تأثيره في اتحاد بلديات المنطقة الذي يرأسه حبيش أيضاً.
ويوم السبت، فوجئ الشارع الزحلي بإعلان تحالف بلدي في عاصمة البقاع بين "القوات اللبنانية" و"الكتلة الشعبية" برئاسة ميريام سكاف، عبر سليم غزالة، بعدما خاضت الأحزاب موحدة معركة كسر عظم في وجه سكاف في زمن "أوعا خيّك"، وفازت عليها، وهذا التحالف الجديد يُتوقع أن تنضم إليه شخصيات وأحزاب لا تشمل "التيار الوطني الحر"، ليصبح من الصعب عليه اختراقه أو الفوز.
ومن زحلة إلى المتن، علمت "النهار" أن تحالفا يبصر النور بين "القوات اللبنانية" والكتائب والنائب إبرهيم كنعان لخوض الانتخابات في جديدة المتن عبر المرشح أوغست باخوس، حفيد النائب السابق باخوس، في وجه "التيار الوطني الحر" والنائب ميشال الياس المر، ما يوحي بمعركة كبيرة يمكن أن تُخرج الجديدة من عباءة "التيار"، بعدما كانت البلديات محسوبة عليه.
وفي جبيل، حضّر النائب زياد حواط لائحته الانتخابية برئاسة الدكتور جوزف الشامي، والتي تعتبر الأقوى على الإطلاق، ليعيد سيطرته مجددا على المجلس البلدي في عاصمة القضاء، وبالطبع سيبقى "التيار الوطني الحر" خارج المجلس كما في عام 2016، بالإضافة إلى أن محاولاته لتشكيل لائحة مقابلة لم تنجح حتى الساعة.
أما في الشمال فتبدو الأمور مختلفة، إذ إن رئيس بلدية مدينة البترون مارسيلينو الحرك المقرب من النائب جبران باسيل نجح في بناء تحالف مع أغلبية القوى في البترون، بما يبقيه رئيساً للبلدية، فيما على مستوى الجرد يجري التحضير لتحالف بين "القوات" ومجد حرب والكتائب لمواجهة باسيل.
وبدا لافتاً التحالف الذي يحّضر له بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" في أقضية البترون والكورة وزغرتا، ما يجعلهما رقماً صعباً أمام تحالف مجد حرب وميشال معوض و"القوات" والكتائب. وما زالت الأمور في بداياتها في انتظار إظهار هذا التحالف على الأرض وإمكان نجاحه.
تبقى مدينة جزين التي يسيطر عليها "التيار الوطني الحر" منذ سنوات طويلة، وبحسب المعلومات، فقد بدأت "القوات" بالتحضير للمعركة لمحاولة الفوز بالبلدية في قلعة "التيار". ويسعى كل من الفريقين إلى التحالف مع آل عازار الذين يعتبرون "بيضة قبان" ويرجحون الجهة التي يتفقون معها، وحتى الساعة لم تحسم هذه التحالفات. وعلى الهامش، تجري معركة على اتحاد البلديات في القضاء.
وعلى الرغم من المأزق المسيحي في مدينة بيروت، تمنع خلافات "القوات" و"التيار" على التمثيل والأحجام الوصول إلى اتفاق بين جميع الأحزاب المسيحية لخوض المعركة الانتخابية في محاولة للحفاظ على المناصفة، وبحسب معلومات "النهار" ترفض "القوات" طلب "التيار" حصوله على مثل حجمها، ما يؤثر على الاتفاق.
في المحصلة، تبدو واضحة محاولات "القوات" إبعاد "التيار" عن البلديات الكبرى أو المؤثرة، لكن حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن نجاح أو قدرة كاملة.
0 تعليق