معجزة اللّغة العربيّة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معجزة اللّغة العربيّة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 11:04 صباحاً

حلا ذبيان 
الصّفّ السّابع الأساسيّ-القسم الفرنسيّ
شوف ناشيونال كولدج-بعقلين-السّوف

عاش شاب يُدعى سمير في قرية صغيرة، وكان يقيم مع أصدقائه في منزل والده المتوفّى، الّذي ورثه عنه.
ذات يوم، شعر سمير بآلام شديدة، فذهب مع أصدقائه إلى المستشفى، حيث تلقّوا الصّدمة الكبرى: سمير مصاب بمرض خطير، ولا سبيل إلى إنقاذه إلّا بإجراء عمليّة مكلفة وسريعة. لكن المبلغ كان ضخمًا جدًّا، ولم يكن سمير يمتلكه، فخرجوا من المستشفى وهم بقِمَّة الحزن والعجز.
بعد ثلاثة أيّام، وجد أحد أصدقائه إعلانًا لمسابقة دوليّة في فرنسا، تهدف إلى اختيار أجمل لغة في العالم، وكانت الجائزة تفوق تكاليف العمليّة. اقترح الأصدقاء على سمير المشاركة، وإن نجح، فسيتمكّن من إنقاذ حياته. رغم المرض والتّعب، قرّر سمير خوض التّحدّي، فهو يؤمن بأنّ لغته العربيّة ليست مجرّد كلمات، بل حضارة وتاريخ وإبداع.
عند وصوله إلى المسابقة، وقف أمام لجنة التّحكيم ومتسابقين من مختلف أنحاء العالم. كان التّحدّي صعبًا، لكن سمير لم يتردّد، وبدأ يتحدّث عن اللّغة العربية، عن بلاغتها وسحرها، عن الشِّعر الّذي احتضنها، وعن القرآن الكريم الّذي جعلها خالدة. تحدّث بفصاحةٍ أثارت إعجاب الجميع، وألقى أبياتًا شعريّة جعلت الحضور يصفّقون بحرارة.
وفي لحظة إعلان النّتائج، ساد الصّمت، ثمّ انطلقت الكلمات الّتي غيّرت مصير سمير: "الفائز في المسابقة هو ممثّل اللّغة العربيّة!". غمرته مشاعر الفرح، ليس لأنّه أنقذ حياته فقط، بل لأنه رفع راية لغته وجعلها تتألّق أمام العالم.
وهكذا، لم تكن الجائزة مجرّد مال ينقذ الجسد، بل كانت معجزة أعادت إليه الأمل، وأثبتت له أن قوّة الكلمة قد تصنع المستحيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق