انتهت مباراة دربي مانشستر مساء الأحد بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي بالتعادل السلبي، في لقاء شهد لحظات قليلة من الإثارة ولكن افتقد إلى الأهداف والفرص الحاسمة. 

إليكم أبرز 5 نقاط من هذه المباراة التي لن تبقى في الذاكرة طويلاً:

1- الفرص الضائعة من الفريقين

منذ بداية المباراة، كانت هناك بعض الفرص الجيدة التي أضاعها لاعبو الفريقين، ففي الدقيقة الأولى، حاول أليخاندرو غارناتشو التسلل خلف دفاع السيتي في محاولة خطيرة، لكن لم يحتسب الحكم ركلة جزاء رغم مطالبات جماهير أولد ترافورد. 

كما أهدر فيل فودين فرصة ذهبية في الدقيقة 20 عندما مرت عرضية ديوغو دالوت فوق منطقة الست ياردات، لكنه فشل في السيطرة على الكرة، وأضاع أيضاً مانويل أوغارتي فرصة أخرى بعدما سدد كرة طائشة فوق المرمى، وبينما كانت هناك بعض الفرص الجيدة، فشل الفريقان في الاستفادة منها، مما ساهم في النهاية في التعادل السلبي.

2- غموض أداء دي بروين في وداعه

كان من المفترض أن يكون دربي مانشستر الأخير لكيفين دي بروين بمثابة وداعٍ مميز للاعب البلجيكي، لكن الأداء الذي قدمه كان بعيداً عن المستوى المنتظر، فلم يكن دي بروين مؤثراً كما هو الحال عادةً في المباريات الكبرى، حيث فقد الكرة في العديد من المرات في الشوط الأول ولم ينجح في خلق أي فرص أو تمريرات حاسمة. 

وعلى الرغم من أنه كان نشطاً، إلا أن فريقه كان يفتقر إلى الإبداع الهجومي الذي اعتاد عليه في الماضي، مما جعل رحيله المنتظر يتم في ظروف مخيبة.

3- تفوق مانشستر يونايتد في معركة وسط الميدان

رغم استحواذ مانشستر سيتي على الكرة لفترات طويلة من المباراة، إلا أن مانشستر يونايتد كان هو الأكثر فاعلية في معركة وسط الميدان، كان كاسيميرو، نجم خط وسط يونايتد، حاضرا بقوة، حيث تمكن من قطع العديد من الكرات وكان له دور أساسي في تدمير هجمات سيتي، وسجل كاسيميرو أكبر عدد من التدخلات الناجحة في المباراة (11 تدخلاً)، كما أن عدد مواجهاته الثنائية (13) كان الأعلى في المباراة، مما جعل يونايتد يتفوق في هذه المعركة الحيوية رغم تراجع مستوى خطه الهجومي.

4- سيتي يسيطر على الكرة لكن بلا تأثير هجومي

مانشستر سيتي سيطر على مجريات المباراة من حيث الاستحواذ، حيث كانت نسبة الاستحواذ لصالحه بنسبة تفوق 60%، لكن السيطرة على الكرة لم تترجم إلى فرص حقيقية أو تهديد على مرمى مانشستر يونايتد. 

وبدا أن فريق بيب غوارديولا لم ينجح في إيجاد الحلول التكتيكية لاختراق دفاع يونايتد، ولم يكن لديهم الإبداع المعتاد الذي يميزهم في المباريات الكبرى، ورغم بعض المحاولات من اللاعبين مثل فودين، لم يستطع سيتي تحويل تلك الفرص إلى أهداف، مما جعل المباراة تفتقر إلى الحماس والندية التي تتوقعها الجماهير في مثل هذه الديربيات.

5- المباراة تفتقر إلى الجودة والتنافسية

كانت هذه المباراة بمثابة نسخة باهتة من دربي مانشستر الشهير، ولم يتمكن الفريقان من تقديم الأداء المنتظر في مباراة بهذا الحجم، حيث غاب عنها الحدة والهجمات السريعة. 

وفي حين أن كلا الفريقين قدما بعض اللحظات الجيدة، إلا أن النقص في الجودة على مستوى الهجوم والتخطيط التكتيكي جعل المباراة تفتقر إلى الإثارة، وكان واضحاً أن كلا الفريقين كان حريصاً على عدم الخسارة أكثر من سعيهما لتحقيق الفوز، مما انعكس سلباً على أداء اللاعبين في النهاية.