محمد السيد

أطلق برلمانيون مصريون دعوات عاجلة للتحرك الدولي لوقف الجرائم المتكررة التي تطال المدنيين، وخصوصا طواقم الإسعاف والفرق الطبية، مطالبين بفتح تحقيقات دولية مستقلة لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المروعة التي تم توثيقها مؤخرا.

وقال الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، إن ما يحدث في غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء، خاصة بعد ظهور فيديو نشرته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوثق مقتل 15 مسعفا في مدينة رفح.

وأوضح أن هؤلاء العاملين في المجال الإنساني كانوا يحملون شارات واضحة، ورغم ذلك تعرضوا لإطلاق نار مباشر، في مشهد لا يمكن تفسيره إلا بكونه استهداف متعمد.

وأشار إلى حادثة سابقة في مارس عندما اختفت قافلة إسعاف تضم 15 من العاملين في المجال الإغاثي، قبل العثور على جثثهم في مقبرة جماعية، وسط صدمة دولية واسعة

. ودعا حسين إلى عدم الاكتفاء بالتنديد، بل بضرورة تحرك المنظمات الأممية والحقوقية بشكل فوري وشفاف.

وأشاد حسين بالدور القيادي الذي تلعبه مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم القضية الفلسطينية، عبر جهود الوساطة ومنع التهجير ودعم إعادة الإعمار.

من جانبها أعربت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن غضبها مما وصفته بـ"الصمت المريب" للمجتمع الدولي تجاه الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين.

وأكدت أن ما يجري لا يمكن قبوله تحت أي مبرر، خاصة مع امتداد الانتهاكات لتشمل محاولات فرض سيطرة على مناطق سورية بشكل غير قانوني.

وتساءلت أمل سلامة: "هل أصبحت المنظمات الدولية عاجزة عن وقف هذه الانتهاكات"، مشيرة إلى أن ما يحدث يمثل تحديا صريحا لكل القوانين الدولية والمعاهدات الإنسانية التي تجرم استهداف الأبرياء، وخصوصا من يعملون في المجال الطبي.