أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأحد عن "مرحلة جديدة في علاقة ندية" مع الجزائر بعد خلافات على مدار أشهر، وذلك عقب استقباله من جانب الرئيس عبد المجيد تبون ومحادثاته مع نظيره الجزائري أحمد عطاف.

وقال بارو بعد اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف ساعة: "مع الرئيس (عبد المجيد) تبون، عبرنا عن الرغبة المشتركة في رفع الستار" من أجل "إعادة بناء" حوار "هادئ"، معلنا استئنافا شاملا للعلاقات الثنائية.

 

وكان بارو وصل اليوم إلى الجزائر حيث التقى نظيره عطاف من أجل "ترسيخ" استئناف الحوار حول القضايا الأكثر حساسية التي تعوق العلاقات الثنائية، بما في ذلك الهجرة.

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ ف ب)

 

وأوضح الوزير الفرنسي أمام البرلمانيين هذا الأسبوع أن فرنسا يجب أن "تستغل" النافذة الديبلوماسية التي فتحها الرئيسان الفرنسي والجزائري "للحصول على نتائج" بشأن قضايا الهجرة والقضاء والأمن والاقتصاد.

 

وكان اتفق إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون، عقب محادثة هاتفية الاثنين، على مبدأ إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين، وكلفا وزيري خارجية البلدين إعطاء دفعة جديدة "سريعة" للعلاقات.

 

ووضعا بذلك حداً لثمانية أشهر من أزمة نادرة الحدّة أوصلت فرنسا والجزائر إلى حافة قطيعة دبلوماسية.

 

وساهم ملف الهجرة، وكذلك توقيف بوعلام صنصال في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، في زيادة توتر العلاقات، خصوصا بعدما دعمت باريس في تموز/يوليو 2024 السيادة المغربية على الصحراء الغربية، حيث تدعم الجزائر الانفصاليين المطالبين بالاستقلال.

وأعرب وزير الداخلية برونو روتايو الذي اتخذ موقفاً متشدداً في الأشهر الأخيرة، عن "أمله" في أن تطبق الجزائر "بشكل صارم" اتفاقية الهجرة الثنائية لعام 1994 والتي "تنصّ على أن الجزائر يجب أن تقبل على أراضيها المواطنين الجزائريين" الذين تريد باريس طردهم.