وتدخّلت طوافات الجيش اللبناني لمؤازرة فرق الاطفاء التابعة للدفاع المدني، في محاولة لإخماد النيران التي خرجت عن السيطرة.

من جهتها، أفادت دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، بأنّه "بناء على توجيهات وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وبمتابعة مباشرة من المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وإثر اندلاع النيران في أحراج رمحالا عند الساعة العاشرة من صباح اليوم، هرعت فرق الإطفاء في المديرية العامة للدفاع المدني، بمؤازرة وحدات من الجيش المنتشرة عملانياً، إلى موقع الحريق، فور تلقي غرفة العمليات المركزية بلاغاً يفيد بنشوب الحريق في قعر الوادي".

أضاف البيان:"تم استقدام التعزيزات من 12 مركزاً، حيث بلغ عدد آليات الإطفاء 12 آلية وحوالي 70 عنصراً من الدفاع المدني، كما عمل العناصر على إنشاء بركة اصطناعية لتجميع المياه بهدف تمكين طوافة تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني من المشاركة بجهود الإطفاء من الجو".

الدفاع المدني يخمد الحريق (صورة متداولة).

الدفاع المدني يخمد الحريق (صورة متداولة).

ولفتت دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الدفاع المدني إلى أنّ "الفرق واجهت تحدّيات عدّة أبرزها انعدام الطرقات المؤدية إلى نقاط الحريق، ما صعّب وصول الآليات، بالإضافة إلى سرعة الرياح التي ساهمت في توسّع رقعة النيران بشكل سريع"، مؤكدةً أنّ "تضافر جهود العناصر قد أسفر عن إبعاد الخطر عن المنازل السكنية في رمحالا، ولا تزال العمليات مستمرة حتى الساعة للتمكّن من السيطرة التامة على النيران في واد يربط بين بلدتي رمحالا وسلفايا وأيضاً من جهة جسر القاضي ومنع امتدادها إلى المساحات الحرجية المجاورة".

طوافة الجيش اللبناني تؤازر في إخماد الحريق (صورة متداولة).

إلى ذلك، أهابت المديرية العامة للدفاع المدني بالمواطنين "تجنّب إشعال النيران في الأماكن الحرجيّة، لا سيما خلال فصل الربيع ومع ارتفاع درجات الحرارة، لما يُشكّله ذلك من خطر جسيم على السلامة العامة وعلى الثروة الحرجية التي تُعدّ من أبرز مقدّرات لبنان البيئية"، كما نبّهت من مغبّة إشعال النيران في الأعشاب اليابسة أثناء تنظيف الأراضي الزراعية، لما قد يؤدي إليه هذا الإجراء من اندلاع حرائق تتسبّب بخسائر فادحة لا تُحمد عقباها".

ودعت المديرية إلى الإبلاغ الفوري عن أي حريق عبر الاتصال على الرقم 125.