تصدر الإسباني نيكو ويليامز المشهد الرياضي الأوروبي مجدداً بعدما أكدت التقارير أنّ موسمه الحالي مع أتلتيك بلباو سيكون الأخير.

يتطلع ويليامز الى خوض تجربة احترافية جديدة، مستفيداً من أدائه المميز واستقرار مستواه الفني الذي جعله أحد أفضل لاعبي الدوري الإسباني هذا الموسم في مركز الجناح، مما عزز موقعه كهدف أساسي لأندية النخبة الأوروبية.

وفي الوقت الحالي، يدرس ويليامز عدداً من العروض، إلا أنّ نادي أرسنال يُعد الأكثر جدية لضمه خلال مرحلة الانتقالات الصيفية لعام 2025، خصوصاً بعد انسحاب برشلونة من سباق التعاقد معه بسبب الشرط الجزائي المرتفع في عقده، والذي يصل إلى 60 مليون يورو، إضافة إلى راتب أسبوعي يُقدر بـ300 ألف يورو.

ورغم هذه المطالب المالية الكبيرة، يبدو أرسنال مستعداً لتلبية الشروط، إذ أبدى استعداده لوضع اللاعب ضمن فئة النجوم مثل بوكايو ساكا وديكلان رايس ومارتن أوديغارد. تبدو الصفقة ملائمة للجهتين؛ فهي تمنح اللاعب فرصة للارتقاء إلى مستوى أعلى وتُلبي حاجة "الغانرز" من أجل تعزيز صفوفه للمنافسة على الألقاب.

نمو مستوى ويليامز واضح منذ ظهوره الأول حتى الآن، مع تحسّن ملموس في لياقته البدنية التي كانت نقطة ضعف لديه سابقاً، بالإضافة إلى تطوير مهاراته الفنية. هذه القدرات جعلته لاعباً قادراً على صناعة الفارق رغم عدم تصدره قوائم الهدافين أو الأكثر صناعة للأهداف هذا الموسم، مما يؤكد أنّ الوقت قد حان ليخوض تجربة جديدة خارج حدود "لا ليغا".

الحقيقة أنّ انضمام ويليامز إلى أرسنال هو مصلحة مشتركة بينهما. اللاعب بحاجة إلى خطوة جديدة تعكس إمكاناته داخل فريق أكبر من أتلتيك بلباو، والدوري الإنكليزي يمثل فرصة ذهبية له لتطوير مستواه. في المقابل، يحتاج أرسنال إلى إضافة جناح بجودة استثنائية مثل ويليامز لدعم مشروع ميكيل أرتيتا الطموح.

علماً أنّ المدرب الإسباني معروف بقدرته على تطوير المواهب الشابة وإبراز أفضل إمكاناتهم، كما حدث مع بوكايو ساكا الذي أصبح أحد أبرز اللاعبين تحت قيادته.

قد يكون ويليامز القطعة التي يفتقدها أرتيتا لإكمال مشروعه وبناء فريق لا يكتفي بالمنافسة، بل بتحقيق الألقاب.