كتب .. مصطفى محمود

وصل وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، اليوم الأحد، إلى الجزائر في زيارة تهدف إلى استئناف الحوار بشأن عدد من الملفات الخلافية بين باريس والجزائر، على رأسها ملف الهجرة والعلاقات الاقتصادية والذاكرة التاريخية.

وبحسب وسائل إعلام محليه، فقد توجه بارو مباشرة إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، حيث بدأ محادثات خاصة مع نظيره الجزائري، أحمد عطاف، تمهيدًا لإطلاق مسار جديد في العلاقات الثنائية.
وأشار بيان صادر عن قصر الإليزيه إلى أن اللقاء بين الوزيرين يهدف إلى "ترسيخ استئناف الحوار" حول القضايا التي أثّرت على العلاقة بين البلدين في الفترة الأخيرة، مع العمل على وضع برنامج عمل ثنائي طموح وتحديد جدول زمني لتنفيذه.

ومن المقرر أن يلتقي بارو، في وقت لاحق من اليوم، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كما سيعقد لقاءً مع موظفي السفارة الفرنسية في الجزائر ضمن جدول زيارته.

وتأتي الزيارة بعد أيام قليلة من المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس تبون، أول أيام عيد الفطر، والتي وصفت بأنها "مطوّلة وصريحة"، وشكلت بارقة أمل لإعادة ترتيب العلاقات بين البلدين.

واتفق الجانبان، خلال الاتصال، على تعزيز التعاون في ملفات الهجرة والذاكرة التاريخية، إلى جانب الشراكة الاقتصادية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ويأمل الطرفان أن تسهم هذه الزيارة في تجاوز التوترات التي خيمت على العلاقات خلال الأشهر الماضية، ووضع أسس جديدة لتعاون مستدام بين البلدين.