كتب .. مصطفى محمود

كشف السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، عن تفاصيل جديدة تتعلق بتواجد الرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو، حيث أوضح أن من شروط إقامته في روسيا ألا يقوم بأي نشاط إعلامي أو سياسي.

وأكد كوتراشيف في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام العراقية أن تسليم الأسد إلى أي جهة غير وارد من وجهة نظر روسيا، وذلك لأنه لم يخالف شروط اللجوء التي منحته روسيا إياها.

وأضاف السفير الروسي أن العائلة الحاكمة في سوريا حصلت على حق اللجوء بناء على أوامر مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفيما يتعلق بمكان وجود بشار الأسد، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه "ليس لدينا ما نقوله" عن ذلك.

وتقدر وزارة الخارجية الأميركية ثروة أسرة الأسد بحوالي 2 مليار دولار، والتي يُزعم أنها تم إخفاؤها في حسابات وشركات وهمية وأماكن ملاذات ضريبية خارجية.

وكان كشف رئيس سوريا خلال المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، قد كشف في وقت سابق، عن تفاصيل إسقاط نظام بشار الأسد، مؤكدا أن المعركة لم تكن مجرد مواجهة عشوائية، بل كانت نتيجة تخطيط استراتيجي استمر 5 سنوات، خاصة في إدلب، حيث تم توحيد الفصائل العسكرية واستيعاب القوى المختلفة ما ساهم في تسريع سقوط النظام.

وشدد الشرع على أن الثورة السورية لم تكن ضعيفة أو مشتتة كما يظن البعض، بل على العكس، فقد اكتسبت الفصائل المقاتلة خبرات عسكرية كبيرة جعلتها تتفوق على قوات الأسد في عدة جوانب، مشيرًا إلى أن الضباط المنضوين تحت لواء الثورة خاضوا معارك كبرى صقلت مهاراتهم مما منحهم احترافية قتالية تفوقت على قدرات الجيش النظامي.