"مانوس"، الذي أُطلق أخيراً، لا يكتفي بالرد على الطلبات، بل يُنفذ مهام معقدة نيابة عن المستخدم، ما يجعله يعمل كوكيل ذكي فعلي. ويتيح الاشتراك المتقدم تشغيل خمس مهام متزامنة مع رصيد حوسبي أعلى، بينما ستظل هناك نسخة مجانية محدودة متاحة للجمهور.

الخدمة مبنية على نماذج لغوية متقدمة، من بينها سلسلة  "كلود" Claude من شركة "أنثروبيك" Anthropic. وقد جاء إطلاق "مانوس" مصحوباً بفيديو توضيحي أثار تفاعلاً واسعاً، وُصف خلاله بأنه "ديب سيك" المقبل — في إشارة إلى الخدمة الصينية التي أثارت ضجة في وادي السيليكون بأداء يضاهي كبريات شركات الذكاء الاصطناعي مثل "أوبن إيه آي" و"ميتا".

ومع أن تسويق "مانوس" بشكل مدفوع تم بعد فترة وجيزة من الإطلاق، إلا أن ذلك يتعارض مع التوجه السائد في السوق الصينية، حيث المنافسة الشديدة على استقطاب المستخدمين. فقد أسهم إصدار "DeepSeek R1" في كانون الثاني/ يناير بتسريع حرب الأسعار، وسط سوق ضخم يضم 1.4 مليار نسمة.

وفي خضم هذا السباق، كشفت شركات مثل "علي بابا"، "تينسنت" Tencent، و"بايدو" Baidu عن تقنيات وخدمات ذكاء اصطناعي جديدة، بعضها مجاني مثل روبوت الدردشة Ernie الذي أُتيح في شباط/ فبراير.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "ذا إنفورميشن" The Information أن الشركة الأم لـ"مانوس"، "باترفلاي إفيكت" Butterfly Effect، تسعى حالياً لجمع تمويل لا يقل عن 500 مليون دولار من مستثمرين محتملين.