يعد المشي من الأنشطة البدنية السهلة والممتعة التي يمكن أن يتم دمجها بشكل منتظم في الروتين اليومي لأي شخص. يساهم ذلك في الحصول على أقصى استفادة من المشي للصحة الجسدية والنفسية على حد سواء. لذلك، لا تتردد في جعله جزءا من نمط حياة صحي يشمل نظاما غذائيا متوازنا ونوما كافيا.

لنجعل المشي بداية لرحلة ممتعة نحو نمط حياة أكثر نشاطا وصحة. مع التأكيد على إن المشي ليس مجرد نشاط بدني عادي، ولا يجب أن يستهان به أبدا، بل هو وسيلة لتحسين الصحة العامة والاستمتاع بالطبيعة، وتصفية الذهن، وتحسين المزاج.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم مجموعة من النصائح المهمة التي تساعدك على الاستمتاع بتجربة المشي، بالإضافة إلى الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها من وراء المشي يوميا لمدة 30 دقيقة، وغيرها من المعلومات والفوائد.

تأكيدا على أهمية المشي كنشاط بدني بسيط ومتاح للجميع، يمكننا ممارسته مع بعض الأفكار الممتعة التي تساعدنا على الاستمتاع بوقت المشي، وتشجعنا على ممارسة هذه الرياضة المفيدة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم نصائح للاستمتاع بالمشي.

الخروج في نزهة

بالطبع، الخطوة الأساسية في هذا اليوم هي الخروج والمشي. يمكن لمن يمارسون المشي لمسافات طويلة يوميا، إضافة بضع دقائق إلى روتينهم، أو المشي إلى العمل. أما لمن يميلون إلى الخمول، فيمكنهم البدء بخطوات بسيطة، مثل ركن السيارة بعيدا عن مدخل العمل، أو صعود الدرج بدلا من المصعد.

اقتناء حذاء مشي جديد

قد تكون الأحذية غير المناسبة عائقا أمام ممارسة المشي بانتظام. لذلك، يمكنك شراء حذاء مريح ومناسب للمشي، من علامات تجارية متخصصة. أو يمكننا تجديد أحذيتنا القديمة بنعال داخلية داعمة، تمنحنا الراحة اللازمة أثناء المشي.

البحث عن شريك للمشي

مشاركة النشاط مع صديق أو فرد من العائلة تزيد من فرص الالتزام به. فلندع شخصا للمشي معنا، سواء كان ذلك يوميا، أو عدة مرات في الأسبوع، أو حتى مرة واحدة. هذه المشاركة يمكن أن تحول المشي إلى عادة ممتعة ومستدامة.

المشي لمسافات متفاوتة

المشي لمسافات متفاوتة، مثل المشي 10 دقائق في الصباح و20 دقيقة في المساء، يمكن أن يكون أكثر فعالية من المشي 30 دقيقة متواصلة. كما يفضل بالتبديل بين فترات من المشي المعتدل والمشي السريع لزيادة حرق السعرات الحرارية.

نصائح إضافية

حاول المشي بسرعة تجعلك تتنفس بشكل أسرع، ولكن لا تزال قادرا على التحدث. مع العلم أن كلما زادت مدة المشي أو عدد مرات المشي، زادت السعرات الحرارية التي يتم حرقها. كما أن المشي على التلال، أو في المناطق المرتفعة يمكن أن يزيد من شدة التمرين، ويحرق المزيد من السعرات الحرارية.

توصي جمعية القلب الأمريكية بممارسة المشي لمدة 30 دقيقة يوميا، ولكن أي قدر من المشي، مهما كان بسيطا، يمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الصحة. ومع ذلك، فإن عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك:

وزن الجسم

كلما زاد وزن الجسم، زادت السعرات الحرارية التي يتم حرقها.

سرعة المشي

يحرق المشي السريع سعرات حرارية أكثر من المشي البطيء.

التضاريس

يساعد المشي على التلال، أو في المناطق المرتفعة على حرق سعرات حرارية أكثر من المشي على أرض مستوية.

العمر والجنس

يلعب العمر والجنس دورا في تحديد معدل الأيض، وبالتالي كمية السعرات الحرارية المحروقة.

مستوى اللياقة البدنية

يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بمستوى لياقة بدنية أعلى أن يتمكنوا من حرق سعرات حرارية أقل عند المشي، لأن أجسامهم تكون أكثر كفاءة. مع ذلك، بشكل عام، يمكن لشخص بالغ متوسط الوزن حرق ما بين 100 إلى 200 سعرة حرارية خلال 30 دقيقة من المشي المعتدل.

يبحث كثيرون عن فوائد المشي للرجال، وكذلك فوائد المشي للنساء، في محاولة للتعرف على المزايا التي يحصلون عليها من وراء الالتزام بهذه العادة يوميا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ماذا يحدث للجسم عن المشي؟

صحة القلب

يساعد المشي على تقوية عضلة القلب، وخفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد. وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.

الحفاظ على وزن صحي

يساعد المشي على حرق السعرات الحرارية، مما يساهم في فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي. كما يمكن أن يكون المشي جزءا فعالا من روتين إنقاص الوزن.

تقوية العظام والعضلات

يساعد المشي على تقوية عضلات الساقين والوركين، والحفاظ على كثافة العظام، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام. كما يحسن المشي من التوازن والتنسيق، مما يقلل من خطر السقوط.

التحكم في نسبة السكر في الدم

يساعد المشي على تحسين حساسية الأنسولين، مما يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، خاصة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. كما إن رياضة المشي تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

تخفيف آلام المفاصل

يمكن أن يساعد المشي على تخفيف آلام المفاصل، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل. كما يحافظ على مرونة المفاصل وقوة العضلات المحيطة بها.

تقوية جهاز المناعة

يعزز المشي من قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض والعدوى.

الفوائد النفسية

يساعد المشي على إطلاق الإندورفين، وهي مواد كيميائية في الدماغ تعمل على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق. كما يقلل من أعراض الاكتئاب، ويقلل من الأرق. ويساعد على تحسين جودة النوم، مما يؤدي إلى نوم أكثر راحة.

زيادة الطاقة

يزيد المشي من مستويات الطاقة والقدرة على التحمل. كما يحسن من الذاكرة والتركيز والوظائف الإدراكية الأخرى.

في النهاية، من المهم التأكيد على إن المشي هو نشاط بدني بسيط وفعال للغاية، يقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية للجسم والعقل. لذلك، يعد وسيلة بسيطة وفعالة لتحسين صحتك العامة، وبالتالي، عليك التفكير فورا في البدء بالمشي اليوم للاستمتاع بجميع الفوائد التي يقدمها.