أكد أخصائي العلاج الطبيعي عبدالله العتيبي على أهمية العلاج الطبيعي قبل الخضوع لجراحة الرباط الصليبي، مشيرًا إلى أنه يلعب دورًا حاسمًا في تحسين نتائج العملية وتسريع فترة التعافي. وأوضح العتيبي أن المرضى الذين يحرصون على برنامج تأهيلي قبل الجراحة يتمتعون بقدرة أفضل على استعادة الحركة وتقوية العضلات، مما يسهم في نجاح العملية بشكل أكبر.

وقال العتيبي: “العلاج الطبيعي قبل الجراحة يساعد في تقليل التورم، واستعادة نطاق الحركة، وتحسين قوة العضلات المحيطة بالركبة، مما يجعل التعافي بعد العملية أكثر سهولة وكفاءة.”

ويُعد الرباط الصليبي الأمامي (ACL) من أهم الأربطة التي تثبّت مفصل الركبة، وعند تعرضه للإصابة قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لاستعادة وظيفته. لكن تحضير الركبة قبل العملية من خلال العلاج الطبيعي يسهم في تحقيق نتائج أفضل وتقليل المضاعفات المحتملة.

ويساعد العلاج الطبيعي قبل الجراحة في تحقيق عدة فوائد أساسية، منها تقليل التورم والألم عبر تعزيز تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، مما يسهل العملية الجراحية والتعافي بعدها. كما يساهم في استعادة نطاق الحركة الطبيعي للركبة، وهو أمر ضروري لمنع التيبّس بعد العملية.

إضافةً إلى ذلك، تعمل التمارين التأهيلية على تقوية العضلات الداعمة للركبة، مثل عضلات الفخذ وأوتار الركبة، مما يحسن استقرار المفصل. كما يسهم العلاج الطبيعي في تحسين التوازن والتحكم العصبي العضلي، ما يساعد في تقليل خطر الإصابات المستقبلية وتعزيز كفاءة المشي بعد الجراحة.

ويشمل البرنامج التأهيلي قبل الجراحة مجموعة من التمارين مثل تمارين الإطالة لتعزيز مرونة الركبة، وتمارين تقوية العضلات لتحسين ثبات المفصل، إضافةً إلى تمارين التوازن التي تزيد من الاستقرار الحركي. كما يُنصح بتمارين لتحفيز حركة الركبة بدون إجهاد زائد، مما يساعد في تحسين وظيفة المفصل قبل الجراحة.

واختتم الأخصائي عبدالله العتيبي حديثه بالتأكيد على أن التحضير الجيد قبل جراحة الرباط الصليبي من خلال العلاج الطبيعي يساعد في تحقيق نتائج مثالية، حيث يُحسن من وظيفة الركبة ويقلل من المضاعفات بعد العملية، مما يسمح للمريض بالعودة إلى نشاطه الطبيعي بسرعة وكفاءة.