كتب .. مصطفى محمود

يستعد العراق هذا الأسبوع لاستقبال وفد تجاري أميركي رفيع يضم ممثلين عن وزارة التجارة الأميركية وعدداً من كبرى الشركات الأميركية العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بغداد وواشنطن.

وأوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، أن الوفد سيبحث فرص الاستثمار والتعاون في مشاريع استراتيجية ذات أولوية بالنسبة للعراق، إلى جانب تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاصين في البلدين، وتوسيع مجالات التبادل التجاري ونقل الخبرات التقنية والتكنولوجية.

ويتألف الوفد من ممثلين عن شركات أميركية تنشط في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا والخدمات المالية والصناعة والصحة والتجارة العامة، بالإضافة إلى ممثلين عن غرفة التجارة الأميركية.

وأشار علاء الدين إلى أن هذه الزيارة تعكس ثقة الشركات الأميركية ببيئة الاستثمار في العراق، وتمثل خطوة عملية نحو تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، خاصة في القطاعات التي توليها الحكومة العراقية اهتماماً كبيراً، مثل الطاقة والطاقة المتجددة والخدمات المصرفية والتحول الرقمي.

وأكد مستشار رئيس الوزراء أن العلاقات الاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة تستند إلى أسس استراتيجية ومصالح متبادلة، رغم التحديات الإقليمية، مشدداً على أن الحكومة العراقية تعمل على توفير بيئة أعمال مستقرة تضمن استمرارية التعاون مع الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة.

يُذكر أن العلاقات بين البلدين تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة في عام 2008، والتي دخلت حيز التنفيذ في 2009، وتشمل التعاون في المجالات الدبلوماسية والسياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، بما يضمن مصالح الطرفين على أساس مبدأ السيادة المتبادلة.