غالبا ما يقع حيوان النمس ضحية لسوء الفهم والتشويه، حيث ينظر إليه بشكل خاطئ على أنه مخلوق ذو رائحة كريهة، وميال للشجار، وعديم الأخلاق، وعضاض. هذا التصور الخاطئ يظهر بوضوح في العديد من قصص الأطفال الشهيرة، وأفلام الرسوم المتحركة التي تساهم في ترسيخ هذه الصورة النمطية السلبية.

ومع ذلك، فإن هذه الصورة النمطية لا تعكس الواقع بأي شكل من الأشكال. فالنمس، على عكس ما يشاع، يتمتع بصفات إيجابية عديدة. فهو حيوان ذكي ورشيق، مما يجعله مفيدا في بعض الأعمال. كما أنه يكتسب شعبية متزايدة كحيوان أليف، حيث يعرف بولائه وحبه لرفيقه البشري.

يأتي يوم النمس ليصحح هذه المفاهيم الخاطئة، ويسلط الضوء على الصفات الحميدة لهذا المخلوق اللطيف والمحبوب. يهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي بأهمية النمس، والدعوة إلى تحسين رفاهيته في جميع أنحاء العالم. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم معلومات وحقائق عن النمس، لنتعرف عليه أكثر.

يمكن لعشاق النموس الاحتفال باليوم العالمي للنمس بطرق مبتكرة وممتعة، كما يمكن تعزيز الوعي بالتعرف على مزيد من المعلومات حول هذا الحيوان. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن حيوان النمس.

أنواع النمس

. النمس المصري هو أكبر أنواع النمس، ويعيش في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

. النمس الهندي الرمادي هو نوع شائع من النمس يعيش في جنوب آسيا.

. النمس القزم هو أصغر أنواع النمس، ويعيش في أفريقيا.

أين يعيش النمس؟

. تعيش النموس في مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك الغابات والسافانا والصحاري.

. تتواجد النموس في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا.

غذاء النمس

. النموس حيوانات آكلة للحوم، وتتغذى على مجموعة متنوعة من الفرائس، بما في ذلك القوارض والحشرات والزواحف والطيور.

. بعض الأنواع تتغذى أيضا على الفاكهة والبيض.

. النمس له دور هام في مكافحة القوارض والثعابين في بعض المناطق.

صفات النمس

. يشتهر النمس برشاقته وسرعته.

. النموس حيوانات نشطة وذكية.

. النموس معروفة بقدرتها على قتل الثعابين، بما في ذلك الثعابين السامة.

. النموس حيوانات اجتماعية، وتعيش في مجموعات صغيرة.

. النمس حيوان نهاري، أي أنه ينشط خلال النهار.

. النموس لها حاسة شم قوية، مما يساعدها على العثور على الفرائس.

. النموس لها أسنان حادة ومخالب قوية، مما يساعدها على قتل الفرائس.

تتمتع حيوانات النمس بمكانة فريدة في الثقافة الشعبية، حيث تظهر في فعاليات وأعمال فنية متنوعة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم مجموعة حقائق عن حيوان النمس.

. في المملكة المتحدة، تشهد المهرجانات الريفية سباقات النموس، وهي مسابقات مثيرة حيث يتنافس أصحاب النموس على من سيصل حيوانه إلى نهاية الأنبوب أولا.

. لمحبي الإثارة، هناك رياضة غريبة تعرف باسم "تنميس الساق"، وهي ليست لأصحاب القلوب الضعيفة. تتضمن هذه الرياضة وضع زوج من حيوان ابن مقرض داخل البنطال ومحاولة تحمل وجودهما لأطول فترة ممكنة. وقد سجل صاحب الرقم القياسي العالمي في هذه الرياضة مدة تحمل مذهلة بلغت خمس ساعات ونصف.

. لم يقتصر ظهور النموس على الفعاليات الشعبية فقط، بل وصل إلى الأعمال الفنية الخالدة. فمن أشهر الأعمال التي يعتقد أنها تصور نمسا لوحة للفنان ليوناردو دافنشي، والتي تعود إلى عام 1490. بالإضافة إلى ذلك، هناك صورة للملكة إليزابيث الأولى، مع نمس أليف يرتدي طوقا على شكل تاج صغير.

. لعب النمس دورا أساسيا في أبحاث كوفيد-19، حيث اكتشف العلماء أن الجهاز التنفسي للنمس يحاكي إلى حد كبير الجهاز التنفسي للإنسان. من هنا، قام الباحثون بدراسة انتقال الفيروس وفعالية اللقاح باستخدام النمس.

. ساهم النمس في مد كابلات مشاريع معقدة. على سبيل المثال، ساعدت في تمرير الأسلاك في أماكن ضيقة خلال مناسبات مثل حفل زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا، بفضل أجسامها النحيلة والمرنة.

. يستخدم النمس مزيجا من الأصوات ولغة الجسد للتواصل. عندما يكون سعيدا، يصدر صوت "دوكينغ" مميزا، يشبه الضحكة.

. يشير هز الذيل أو نفخه إلى الإثارة أو الخوف. ويساعد فهم هذه الإشارات أصحاب الحيوانات الأليفة على الترابط معها وتلبية احتياجاتها.

. يمكن أن يشكل النمس خطرا على الحيوانات الأليفة الصغيرة، مثل القطط والكلاب الصغيرة، خاصة إذا كانت هذه الحيوانات خارج المنزل.

. يشتهر النمس بقدرته على اصطياد الثعابين السامة، مما يجعله مفيدا في المناطق التي تكثر فيها هذه الثعابين.

. يعرف النمس بحبه للنوم، حيث يقضي ما يصل إلى 18 ساعة يوميا في الغفوة. ويكون أكثر نشاطا في ساعات الفجر والغسق.

. قد تلاحظ أن النمس يقفز بحماس ويصطدم بالأشياء، وهذا السلوك يعرف باسم "رقصة الحرب"، وهو تعبير عن الفرحة والسعادة. لذا، لا داعي للقلق عند ملاحظة هذا السلوك.

يتساءل كثيرون: هل النمس مفترس؟ ويشير الباحثون إلى أن النمس بالفعل حيوان مفترس، إذ يتغذى على مجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك القوارض والحشرات والطيور والزواحف، وحتى الثعابين السامة. كما أنه عندما يشعر بالخطر، يمكن أن يصبح عدوانيا، ويدافع عن نفسه باستخدام أسنانه الحادة ومخالبه.

ولكن هل النمس يؤذي الإنسان؟ في الواقع، بدأ البشر بتربية النمس منذ أكثر من 2500 عام لمكافحة الآفات. لطالما كان النمس شريكا في الصيد منذ قرون. استخدمه الرومان القدماء للسيطرة على القوارض وطرد الأرانب من جحورها. كما تم تفضيل هذا الحيوان في أوروبا في العصور الوسطى لخفة حركته في الأماكن الضيقة.

وتشير النصوص التاريخية أيضا إلى وجود النمس في المجتمعات الزراعية، حيث لعب دورا حاسما في مكافحة الآفات. كانت مهاراتها في الصيد موضع تقدير حتى ظهور الأدوات والفخاخ المتقدمة.

ومع ذلك، يمكن أن يكون النمس خطيرا إذا شعر بالتهديد، أو إذا تم استفزازه، وقد يتسبب في عضات مؤلمة. كما يمكن أن ينقل النمس بعض الأمراض إلى الإنسان، مثل داء الكلب.