كتب – محمود كمال

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن طهران لن تبدأ الحرب ولكنها جاهزة لها مشيرا إلى أن اتساع النيران سيكون أبعد من تصور العدو إذا تقرر إطلاق اليد بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.

وأوضح سلامي خلال اجتماع مع قادة ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري لن نكون من يبدأ الحرب لكننا مستعدون لأي نوع من الحروب محذراً من أن العدو في مرمى نيراننا.

وجاءت هذه التصريحات في وقت يهدد فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب إيران بقصف لم تره من قبل إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

ورد المرشد الإيراني علي خامنئي قائلاً إن الولايات المتحدة ستتلقى صفعة قوية إذا أقدمت على التصرف بناء على تهديدات ترمب.

وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من أن أي تهديد أو عدوان أو تحريض على الحرب أو انتهاك لسلامة أراضي إيران سيقابل برد شديد.

وفي إطار الضغوط الأميركية أرسل ترمب رسالة إلى إيران في مارس الماضي تسلمها خامنئي تتضمن منح طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.، وردت إيران برفض المفاوضات المباشرة مؤكدة أن طريق المفاوضات غير المباشرة مفتوح.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين فإن الولايات المتحدة تسعى لإجراء محادثات نووية مباشرة مع إيران في محاولة لتحقيق هدف إدارة ترمب المتمثل في تفكيك برنامج طهران النووي.

وإذا وافقت إيران على هذه المحادثات فستكون أول مفاوضات مباشرة بين البلدين منذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي في عام 2018.

وكانت إيران قد أبرمت اتفاقاً مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في عام 2015 وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.

وانسحب ترمب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات، مما دفع إيران إلى انتهاك تلك القيود بشكل كبير وزيادة وتيرة تطوير برنامجها النووي.

وتؤكد طهران دوماً أن هدفها ليس صنع سلاح نووي لكنها تواجه تحذيرات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قالت إن إيران تسرع في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهو قريب جداً من النسبة المطلوبة لصنع أسلحة نووية.