كتب – محمود كمال

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد بلاده للدخول في حوار مع الولايات المتحدة على قدم المساواة دون تحديد ما إذا كانت طهران ستشارك في محادثات مباشرة.

وجاء هذا التصريح عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي كان قد دعا طهران سابقا للمشاركة في مفاوضات مباشرة حول برنامجها النووي مهددا بضرب إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وأبدت إيران رغبتها في الحوار ولكنها رفضت إجراء محادثات مباشرة تحت التهديد والضغط.

وأشار ترمب في وقت سابق إلى تفضيله إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران، مؤكدا أن هذا سيكون أكثر فعالية وسرعة مقارنة باستخدام الوسطاء.

وانتقد بزشكيان التهديدات الأميركية، متسائلًا عن سبب التهديد إذا كان الطرف الآخر يرغب في التفاوض.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تهين إيران فقط، بل تهين العالم بأسره، في إشارة ضمنية إلى سياسات ترمب، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة.

وتتهم الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة إيران بمحاولة امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران بشدة مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

وتم توقيع اتفاق دولي في عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا، للحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع بعض القيود المفروضة عليها.

ولكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في عام 2018، خلال ولاية ترمب الأولى، وأعادت فرض العقوبات على إيران.

وقامت طهران بتخفيف التزاماتها تجاه الاتفاق وزادت من وتيرة برنامجها النووي.

وحذر علي لاريجاني المستشار المقرب من المرشد الأعلى الإيراني، يوم الإثنين الماضي من أن إيران قد تجد نفسها مضطرة للسعي وراء امتلاك سلاح نووي في حال تعرضها لهجوم.