كتب – محمود كمال

أفادت صحيفة فرنسية بأن السلطات في فرنسا تعبر عن قلقها من احتمال وجود مطالبات أميركية بأراض فرنسية في ظل محاولات الولايات المتحدة الاستحواذ على غرينلاند.

وذكرت صحيفة لوفيغارو أن أحد الوزراء حذر من أن هذه التهديدات الأميركية تمثل واقعا جديا، مشيرا إلى أن ما يحدث في غرينلاند قد يتكرر في مناطق أخرى تابعة لفرنسا مثل كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا والأقاليم الفرنسية الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى ضرورة أخذ التهديدات الأميركية على محمل الجد، خاصة مع فرض واشنطن رسوما جمركية مرتفعة على البضائع القادمة من جزيرتي سان بيير وميكلون التابعتين لفرنسا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح في مارس الماضي بأن غرينلاند ستصبح تحت السيطرة الأميركية عاجلاً أم آجلاً وعرض على سكانها الازدهار في حال انضمامهم إلى الولايات المتحدة لكن هذه الفكرة قوبلت برفض قاطع من سكان غرينلاند الذين يصرون على استقلالهم.

وكانت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953، وبعد ذلك حصلت على حكم ذاتي يمنحها القدرة على اتخاذ قرارات سياسية داخلية بشكل مستقل.

وتمتلك فرنسا مجموعة من الأراضي المعروفة بالأقاليم والإدارات الفرنسية ما وراء البحار، التي تتميز بتنوع جغرافي وثقافي كبير.

وتتفاوت هذه المناطق في وضعها القانوني والإداري، حيث تشمل، الإدارات الفرنسية ما وراء البحار مثل جزيرة ريونيون في المحيط الهندي، وجزر غوادلوب ومارتينيك في البحر الكاريبي بالإضافة إلى غويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية والتي تتمتع بنفس الوضع القانوني للإدارات داخل فرنسا.

وتشمل أيضًا الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار مثل بولينيزيا الفرنسية وكاليدونيا الجديدة، التي تسعى للاستقلال التدريجي.

وتتمتع هذه الأراضي بأهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لفرنسا، حيث توفر لها انتشارات عالمية فضلا عن موارد طبيعية ومواقع سياحية، إلى جانب المساهمة في تنوعها الثقافي والجغرافي.