كتب: يوسف حامد

كشفت وزارة التربية والتعليم العالي، منذ قليل، أن واقع الأطفال في فلسطين، وخصوصًا طلبة المدارس، لا يزال من بين الأكثر تأثرًا بالتطورات الميدانية والقيود المفروضة، لاسيما في قطاع غزة، مدينة القدس، والمناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية.

التطورات الميدانية والقيود المفروضة

كما أشارت وزارة التربية والتعليم العالي، إلى أن البيئة التعليمية تواجه تهديدات متزايدة، خاصة في غزة، حيث تعرّضت العديد من المدارس لأضرار جسيمة، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية أمام آلاف الأطفال.

وأضافت الوزارة أن طلبة غزة يواصلون التمسك بحقهم في التعليم، رغم الواقع الصعب، في إصرار يعكس عمق الوعي والإرادة لديهم، وهو ما تعمل الوزارة على دعمه من خلال إطلاق نماذج تعليمية بديلة مثل المدارس الافتراضية، بما يضمن استمرار التحصيل العلمي.

وكشفت الوزارة أن أكثر من 17 ألف طفل فقدوا حياتهم في القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معظمهم من الطلبة، في رقم يعكس حجم الفقد والوجع، ويمثل قصصًا إنسانية خلف كل اسم، تتعلق بأحلام وأهداف لم تكتمل.

وأكدت "التربية والتعليم" أن التعليم هو حق أصيل لكل طفل، وستبقى الوزارة ماضية في جهودها لضمان هذا الحق، رغم التحديات، وستواصل العمل مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية لمساءلة كل من يتسبب في انتهاك هذا الحق أو تعطيله.

كما شددت على أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية لحماية الطفولة في فلسطين، وخاصة في غزة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، باعتبار التعليم جسرا نحو مستقبل أفضل، وأداة مركزية في بناء المجتمعات وتحصين الأجيال.