نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قدّر ذاتك... الأمر أهم مما تتصور لصحتك النفسية وحياتك! - تكنو بلس, اليوم السبت 5 أبريل 2025 12:50 مساءً
عندما يكون تقدير الذات مرتفعاً، ترتفع معه ثقة الإنسان بنفسه. تقول مدربة الحياة نادين عز الدين لـ"النهار": "حينها، تتحسن علاقاته بالآخرين، ويكون أجرأ في اتخاذ قراراته وخطواته على كل المستويات، كما يتحمّل التحديات ويقوى بوجه الصعوبات". وبحسبها، حين يرتفع منسوب الثقة بالنفس، ترتفع معه نسبة تحقيق النجاحات والإنجازات والقدرة على التعلّم من الفشل، وبالتالي يقيم الشخص نوعاً من التوازن في حياته، "وكل هذه الحالات تعزز صحة الشخص النفسية، وتقلّل بالتالي من توتره وانفعاله، وتمكّنه من إيجاد المخارج والحلول بشكل أسهل".
من أين يأتي ضعف تقدير الذات؟
في الدرجة الأولى، بحسب عز الدين، من التربية، "فهي العلاقة الأولى للفرد بأهله، وقد تكون هذه التربية قاسية أو مليئة بالنقد ومقارنة الطفل بأقرانه، حينها يشعر أنه لا يستحق الحب ولا النجاح، ويتراجع لديه الحافز لتحقيق الإنجازات. وفي مرحلة المدرسة، عندما يتعرّض الطفل للتنمر، يشعر أن لا قيمه له، ويشكك في نفسه وقدراته".
في عمر متقدِّم، وبسبب وقوع الإنسان في إخفاقات متكررة، قد يتراجع تقديره لنفسه. وقد يشعر بهذا الشعور كذلك بعد فشل علاقات عاطفية أو الدخول في علاقات سامة، بسبب هؤلاء الأشخاص الذين يقلّلون من قيمته.
إلى ذلك، لا يرى معظم مَن لا يقدّرون ذاتهم نجاحاتهم في حياتهم، حتى البسيطة منها، ولن تجد إنساناً لم يحقق ولو نجاحاً واحداً في حياته. ومن ناحية الأهداف التي لم تتحقق أو الإنجازات التي لم تحدث، "لا بدّ من تقييم الشخص كيف تعامل مع إخفاقاته"، كما تقول عز الدين.
لقلّة تقدير الذات علامات عدة
- الخوف من الفشل.
- المقارنة بالآخر.
- الاعتذار المتكرر والكثير ظنّاً من الشخص أنّه احترام أو لياقة.
- إرضاء الآخر لكسب قيمته منه.
تقدير الذات والغرور!
عندما يبالغ الشخص في تقدير نفسه، قد يصل إلى الغرور أو النرجسية، بحسب عز الدين، فيدخل في عالم الوهم، ويشعر أنه أفضل وأهم من سواه، فيتعالى ولا يكترث لآراء المحيطين به، ولا يتقبّل نقداً وإن كان بنّاءً. فالغرور لا يمكنّه من رؤية أخطائه، ما يؤثر بالطبع على علاقاته ومحيطه بالعمل.
ثمة فرق كبير بين تقدير الذات والغرور. فالمغرور لا يجد أنّه ينقصه شيء وعليه تعلّمه. بينما الشخص الذي يقدّر ذاته يعي تماماً أنّ لديه نقاط ضعف ونقاط قوة وأنّ عليه أن يعمل عليها بشكل متواصل.
كيف ترفع تقديرك لذاتك؟
- تعلّم من الفشل واعتبره جزءاً من النجاح وليس دليل ضعف.
- كن صريحاً مع نفسك وتحلّ بالوعي الكافي لإدراك نقاط ضعفك للعمل على تحسينها.
- لا تقارن نفسك بالآخرين فلكلّ منا الخلفية الآتي منها.
- طوّر مهاراتك.
- تعرّف إلى المواقف التي تؤثر في ثقتك بنفسك، مثل عرض تقديمي في العمل أو المدرسة، أزمة في العمل أو المنزل، تحدٍّ مع الشريك أو الزميل أو أي شخص قريب آخر. وفيما قد تكون أفكارك ومعتقداتك إيجابية أو سلبية أو محايدة، اسأل نفسك إن كانت هذه المعتقدات صحيحة، عقلانية أو لا.
- تحدّ التفكير السلبي واسأل نفسك إن كانت وجهة نظرك متوافقة مع الحقائق والمنطق أو أن هناك تفسيراً آخر.
- لا تركّز على السلبيات، وحوّلها إلى إيجابيات، واحتسب إنجازاتك وتجاربك الإيجابية مهما كانت صغيرة.
- لا تتسرّع في الاستنتاجات والأحكام السلبية.
- لا تخلط بين المشاعر أو المعتقدات بالحقائق.
- لا تتحدّث سلباً مع نفسك، فأنت تُقلل من قيمتها.
- استخدم عبارات مُفعمة بالأمل، وكن لطيفاً ومُشجعاً لنفسك.
- سامح نفسك، فالجميع يرتكب أخطاء، وتأكّد أنّها لحظات عابرة.
- تجنَّب عبارات مثل "يجب" كيلا تُحمّل نفسك الكثير من المسؤوليات.
- فكّر في جوانب حياتك التي تُجدي نفعاً، وتذكّر المهارات التي استخدمتها لمواجهة التحديات يوماً ما.
- اعتنِ بنفسك، افعل ما تستمتع به، وابدأ بإعداد قائمة بالأشياء التي تحب القيام بها. حاول القيام بشيء من تلك القائمة كل يوم.
- اقضِ وقتاً مع أشخاص يسعدونك، ولا تُضيع وقتك على مَن لا يُحسنون معاملتك.
0 تعليق