بعد التأكد من خبر رحلة نائبه للشؤون البرلمانية شهرام دبيري إلى القطب الجنوبي، عزل رئيس الجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان دبيري من منصبه.

وكتب بزشكيان: "تبين أنك كنت في رحلة ترفيهية إلى القطب الجنوبي خلال عيد النوروز... وفي ظل الظروف التي لا تزال فيها الضغوط الاقتصادية على الناس مرتفعة والمحرومون كثر في بلادنا، فإن الرحلة الترفيهية الباهظة الثمن للمسؤولين الرسميين، حتى مع النفقات الشخصية، لا يمكن الدفاع عنها وتبريرها".

وبدأت القصة عندما انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دبيري مع امرأة يقال إنها زوجته خلال عيد النوروز في بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين، ومن ثم في القارة القطبية الجنوبية.

ولاقت هذه الصور ردود فعل واسعة في الفضاء الافتراضي وأثارت انتقادات لاذعة ضده؛ خاصة في ظل الوضع الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية ويواجه جزء كبير من الناس صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

ومع تزايد ردود الفعل، أصدر مكتب العلاقات العامة لنائب الرئيس البرلماني الرئاسي، في 6 نيسان/أبريل، بيانا وصف فيه الأخبار المنشورة بـ"الإشاعات"، وأعلن أن الصور المنشورة "قديمة" وأن الرحلة إلى القطب الجنوبي "غير صحيحة".

إلا أن عدم ظهور شهرام دبيري في اجتماع مجلس الحكومة وعدم تقديم تفسير رسمي حول غيابه أجج التكهنات، وأخيراً عزله بزشكيان من منصبه بحكم رسمي.

بحسب تقرير موقع "تابناك"، فإن رحلة شهرام دبيري وزوجته على متن سفينة بالينسياس التي تنطلق من مدينة أوشوايا في الأرجنتين، تبدأ من 8 آلاف دولار أقله. لكن بحسب المعلومات المنشورة على الموقع الرسمي لهذه السفينة فإن تكلفة الرحلة إلى القارة القطبية الجنوبية تتراوح بين 32 ألف و36 ألف دولار. وهو ما دفع العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى وصف هذه الرحلة بأنها رمز "لبعد المسؤولين عن الواقع الاقتصادي للمجتمع".