كتبت.. آلاء محمدي

يشهد الوسط الفني التركي حالة من التوتر الشديد واخرها أزمة الممثلة التركية ايبوكي بوسات وحبيبها، وتتصاعد وتيرة حملة الطرد والاعتقال التي تستهدف الفنانين الذين أعلنوا دعمهم للمعارضة التركية، تأتي هذه الإجراءات في ظل احتقان سياسي متزايد في البلاد، وتثير تساؤلات حول حرية التعبير في تركيا.

أزمة الممثلة التركية ايبوكي بوسات وحبيبها

آخر فصول هذه الحملة هي أزمة الممثلة التركية ايبوكي بوسات وحبيبها، وتم فيه كان إقالتها من مسلسل "المنظمة" الشهير، وذلك بعد تصريحات لها عبرت فيها عن تضامنها مع المعارضة، وحثت على التظاهر ضد الحكومة ودعت إلى مقاطعة الاقتصاد الوطني، تصدرت تصريحات بوسات محركات البحث، وأثارت جدلاً واسعاً في الأوساط التركية.

وكانت ايبوكي بوسات قد أعلنت دعمها لتيار المعارضة التركية عقب اندلاع مظاهرات في شوارع إسطنبول احتجاجاً على توقيف رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو، ورغم القمع الشديد الذي واجه المتظاهرين والصحفيين، إلا أن ايبوكي أصرت على موقفها الداعم للديمقراطية، وهو ما دفع القناة المنتجة للمسلسل إلى إنهاء تعاقدها معها.

فنانين في تركيا مستبعدين من دائرة الضوء

لم تقتصر أزمة الممثلة التركية ايبوكي بوسات عليها فقط، بل امتدت لتشمل فنانين آخرين، فقد تم طرد الممثل بوران كوزوم من مسلسل "حكاية روح" الذي يعرض على منصة "تابي" التابعة لقنوات TRT1 الحكومية، وذلك في إطار سياسة متشددة تجاه الفنانين المؤيدين للمعارضة، كما تم فصل الممثل مراد دالتابان من عمله التلفزيوني بسبب مشاركته في حملة لمقاطعة الاقتصاد التركي.

عقوبات الداعمين للفنانين الأتراك

لم يسلم حتى الداعمون للفنانين المستهدفين من العقوبات، فقد وجد الممثل فوركان أنديش نفسه في مرمى النيران بعد أن أعلن دعمه لحبيبته أيبوكي بوسات عبر منشور على "إنستجرام"، حيث نشر صورة تجمعهما وكتب عليها: "أنا بجانبك وردتي"، ونتيجة لذلك تم إقصاؤه من بطولة مسلسله "المراسل".

والإجراءات المتخذة لم تكون ضد الفنانين على الطرد من المسلسلات، بل امتدت لتشمل الاعتقالات، فقد أفادت وكالة "الأناضول" الرسمية بأن السلطات اعتقلت الممثل جيم ييجيت أوزوم أوغلو، بطل مسلسل "شاكير باشا"، ضمن 11 شخصاً آخرين بتهمة الدعوة إلى مقاطعة المشتريات احتجاجاً على اعتقال إمام أوغلو.