كتب – محمود كمال

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، مشددا على أن الحوار المباشر أكثر فاعلية لفهم المواقف بشكل أوضح.

وأعلنت إيران سابقا استعدادها للحوار غير المباشر فقط مشترطة تغيّر الموقف الأميركي تجاهها.

ورأى ترامب أن إيران تشعر بالضعف وتبحث عن مفاوضات مباشرة دون توضيح تفاصيل إضافية.

وسحب ترامب بلاده من الاتفاق النووي في 2018، لكنه أبدى انفتاحًا على إعادة التفاوض بشأنه.

ويهدف الاتفاق المبرم عام 2015، إلى فرض قيود على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية.

وتتهم الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة، طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية بينما تؤكد إيران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض كشف ترامب عن إرساله عرضًا لطهران للتفاوض لكنه لم يستبعد استخدام القوة العسكرية حال فشل المساعي الدبلوماسية.

وأكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن التهديدات الأميركية لن تحقق أهدافها بينما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على رفض التفاوض المباشر تحت الضغط.

وهدد ترامب مؤخرا إيران بفرض رسوم جمركية إضافية، إلى جانب التلويح بالتصعيد العسكري.

وتأتي هذه التطورات في ظل الضغوط التي تواجهها طهران بعد تصاعد التوتر في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.

ودعا الكرملين إلى التهدئة مشددا على أن حل الأزمة النووية الإيرانية لا يمكن أن يتم إلا عبر الدبلوماسية، وحثّ جميع الأطراف على ضبط النفس والتركيز على المسار السياسي.