كتب: يوسف حامد

تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع والسبعين على التوالي، حيث شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا جديدًا تمثل في عمليات تجريف وهدم للمنازل، إضافة إلى تحويل عدد منها إلى مواقع عسكرية.

عمليات القوات الإسرائيلية

وكشفت مصادر طبية، لـ وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، منذ قليل، عن مقتل الشاب جميل حسين حردان (42 عامًا)، خلال الساعات الماضية، بعد إصابته برصاص الجنود في شارع الناصرة بمدينة جنين، واعتقاله رغم إصابته، قبل أن يتم نقله إلى حاجز الجلمة العسكري حيث أُعلن عن مقتله هناك، كما أصيب الشاب عبد الرحمن أبو الرب بعيار ناري في قدمه قرب الحاجز ذاته، قبل اعتقاله وهو مصاب.

وتستمر القوات الإسرائيلية، في عملي الحملات والمداهمات في الحي الشرقي وحي المراح، حيث اقتحمت عددًا من المنازل واعتقلت أحد الشبان، وسط استمرار إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة والمخيم، ونشر وحدات مشاة في منطقة الغبز ومحيط وادي برقين، كما تستمر أعمال شق الطرق وتغيير معالم المخيم، في ظل عمليات هدم متزايدة لمنازل السكان.

في سياق متصل، تستمر التدريبات العسكرية الإسرائيلية في محيط حاجز الجلمة، حيث يتم إطلاق الذخيرة الحية بشكل متكرر في المناطق القريبة من المخيم، كما بدأت بلدية جنين إزالة السواتر الترابية التي وضعت عند مدخل عمارة الريان، بهدف تسهيل عودة السكان إلى منازلهم، بينما أكدت محافظة جنين استمرار الجهود لإعادة النازحين، مع العمل على توفير كرفانات متنقلة كحل مؤقت.

ويواجه نحو 21 ألف نازح ظروفًا إنسانية صعبة بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم، حيث فقد العديد منهم مصادر دخلهم وممتلكاتهم، وسط استمرار منعهم من العودة حتى الآن.