كتب – محمود كمال

قدم الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول اعتذارًا علنيًا يوم الجمعة بعد عزله من قبل المحكمة الدستورية قائلاً في رسالة عبر محاميه: أعتذر بشدة وأشعر بالأسف لأنني لم أكن على قدر توقعاتكم، مؤكدا أنه سيستمر في الدعاء من أجل جمهورية كوريا وشعبها.

وأيدت المحكمة الدستورية مقترحا برلمانيا لعزل الرئيس يون بسبب فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة في العام الماضي وهو الإجراء الذي أثار أسوأ أزمة سياسية في كوريا الجنوبية منذ عقود.

وبموجب قرار المحكمة يتعين إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يومًا، في حين سيواصل رئيس الوزراء هان دوك-سو مهام الرئيس حتى تنصيب رئيس جديد.

ويواجه يون محاكمة جنائية بتهم العصيان، ليصبح بذلك أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل وهو في منصبه، وفي وقت لاحق ألغت المحكمة مذكرة اعتقاله بعد إطلاق سراحه في مارس.

واندلعت الأزمة السياسية بعدما أعلن يون الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، حيث اعتبرها ضرورية لمكافحة العناصر المناهضة للدولة، لكنه تراجع عن القرار بعد ساعات قليلة بعد تصدي المشرعين لمحاولة قوات الأمن إغلاق البرلمان.

ورحب زعيم المعارضة لي جاي-ميونغ، بقرار المحكمة متهما يون بتدمير الدستور وتهديد الشعب والديمقراطية.

وأعلن حزب الرئيس المعزول قبولهم الرسمي لحكم المحكمة، مع تقديم اعتذار للشعب الكوري.