كتب – محمود كمال

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاتخاذ قرار بتجميد 510 ملايين دولار من المنح المخصصة لجامعة براون، على خلفية اتهامات بمعاداة السامية داخل الحرم الجامعي وفقًا لما كشفه مسؤول أميركي لوكالة رويترز الخميس.

ويأتي هذا الإجراء في سياق حملة أوسع تستهدف الجامعات الأميركية، حيث سبق أن أرسلت وزارة التعليم تحذيرات إلى 60 مؤسسة تعليمية من بينها براون مشيرة إلى احتمال اتخاذ إجراءات قانونية ضدها بسبب هذه القضية.

ولوح ترمب مرارا بتخفيض التمويل الفيدرالي للجامعات التي شهدت احتجاجات داعمة للفلسطينيين اعتراضا على الهجوم الإسرائيلي على غزة معتبرا أن تلك المظاهرات تعكس مواقف معادية للسامية ومتعاطفة مع حركة حماس ما يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية الأميركية.

ويؤكد المحتجون وبينهم جماعات يهودية أن الإدارة الأميركية تخلط عمدا بين انتقاد سياسات إسرائيل في غزة والمطالبة بحقوق الفلسطينيين، وبين معاداة السامية ودعم التنظيمات المسلحة.

وأعرب رئيس جامعة براون، فرانك دويل عن قلقه إزاء الشائعات المتداولة حول تجميد التمويل الاتحادي للجامعة مشيرًا في رسالة بريد إلكتروني إلى مسؤولي الحرم الجامعي الخميس إلى أن الإدارة تتابع المستجدات عن كثب، لكنها لم تتلق أي إشعار رسمي حتى الآن.

وتأتي هذه الخطوة بعد تجميد عشرات المنح البحثية الممنوحة لجامعة برينستون، إلى جانب مراجعة إدارة ترمب لعقود ومنح اتحادية بقيمة 9 مليارات دولار لجامعة هارفارد.

وتم تقليص 400 مليون دولار من تمويل جامعة كولومبيا الشهر الماضي بعدما أصبحت مركزا رئيسيا للاحتجاجات الجامعية المؤيدة للفلسطينيين.

ونفذت سلطات الهجرة الأميركية اعتقالات بحق عدد من الطلاب الأجانب الذين شاركوا في المظاهرات، وتعمل على ترحيلهم.

وأعلنت الطالبة التركية رميساء أوزتورك البالغة من العمر 30 عامًا، أنها لن تتراجع عن مواقفها رغم اعتقالها الأسبوع الماضي في ماساتشوستس بسبب مشاركتها في احتجاجات داعمة للفلسطينيين.

وصرحت محاميتها خلال مؤتمر صحفي أمام المحكمة الفيدرالية في بوسطن، بأن موكلتها لا تزال محتجزة في لويزيانا بينما يستمر النظر في الطعن القانوني المقدم ضد اعتقالها.