كتب – محمود كمال

أكد مبعوث روسي بارز استمرار الخلافات بين موسكو وواشنطن، لكنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الحرب في أوكرانيا.

وأوضح كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار في تصريحات لشبكة سي.إن.إن عقب اجتماعه مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الجانبين يدرسان الخيارات المتاحة للوصول إلى تسوية دائمة للأزمة.

وكشف مسؤولان أميركيان الأربعاء، عن زيارة دميترييف إلى واشنطن حيث التقى بمسؤولين أميركيين في إطار مساعٍ دبلوماسية متواصلة للضغط على روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويعد دميترييف المصرفي السابق في جولدمان ساكس وخريج جامعة ستانفورد أحد الشخصيات الروسية الأكثر اطلاعًا على الشأن الأميركي كما تجمعه علاقات وثيقة بأعضاء بارزين في فريق ترمب، ما جعله أبرز مسؤول روسي يزور الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في 2022.

ولم تكشف تفاصيل المباحثات بين دميترييف والمسؤولين الأميركيين لكن زيارته تزامنت مع استياء ترمب من بطء محادثات وقف إطلاق النار حيث أعرب الأحد عن غضبه تجاه بوتين، ملمحًا إلى احتمال فرض عقوبات على مستوردي النفط الروسي في وقت تحتل فيه روسيا المرتبة الثانية عالميًا في تصدير النفط الخام بعد السعودية.

وأكدت المصادر أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، المسؤول عن اتصالات إدارة ترمب مع الكرملين هو من وجه الدعوة لدميترييف لزيارة واشنطن فيما أصدر البيت الأبيض توجيهًا لوزارة الخارجية بمنحه تصريحًا قصير الأجل للسفر رغم إدراجه على قائمة العقوبات الأميركية.

ويتوقع أن يلعب دميترييف دورًا رئيسيًا في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين والتي بلغت أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.

وسبق له أن قاد اتصالات موسكو مع واشنطن عقب فوز ترمب في انتخابات 2016، كما ساهم في التقارب مع السعودية، ما أسفر عن اتفاق نفطي ضمن مجموعة أوبك+.

ووفقًا لوثيقة صادرة عن البيت الأبيض الأربعاء، استبعدت إدارة ترمب روسيا من قائمة الدول التي ستواجه رسوما جمركية مشددة، بينما فرضت رسومًا بنسبة 10% على أوكرانيا ما يعكس توجهاً جديداً في سياسات الرسوم التجارية الأميركية.