كتب .. مصطفى محمود

واصلت الولايات المتحدة تصعيد حملتها الجوية في اليمن، حيث نفذت 25 غارة جوية ليل الأربعاء وفجر الخميس، مستهدفة مواقع تابعة للحوثيين في 4 محافظات يمنية، وتشكل هذه الضربات تصعيدًا كبيرًا منذ انطلاق العمليات العسكرية الأميركية في منتصف مارس الماضي.

وتركزت الضربات الأميركية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، حيث نفذت 21 غارة استهدفت مواقع لوجستية وعسكرية في محيط مدينة صعدة ومعسكر كهلان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا في مركز تدريب. كما استهدفت غارات أميركية قاعدة عسكرية في مديرية كتاف، وفي الحديدة، دمرت الغارات الأميركية 3 منصات لإطلاق مسيّرات هجومية كانت مخفية بالقرب من مبنى حكومي في بلدة الصنيف. كما استهدفت غارة أخرى مدخل نفق في جبل المعرب قرب رأس عيسى.

وفي تطور جديد، شنت القوات الأميركية أول غارات جوية على محافظة إب، حيث دمرت برج اتصالات ومنظومة تشويش إلكتروني في جبل نامه، مما أسفر عن مقتل عنصر حراسة. كما استهدفت غارة أميركية طائرة مسيّرة سيارة كانت تقل قياديًا ميدانيًا للحوثيين ومرافقيه بين مديرتي بلاد الروس وسنحان.

وتعتبر هذه الغارات الجوية جزءًا من حملة عسكرية أميركية مستمرة ضد الحوثيين، حيث تربط الإدارة الأميركية عملياتها الجوية بمحاولة الضغط على إيران بسبب تقدم برنامجها النووي. ولم تقدم الإدارة الأميركية تفاصيل دقيقة حول الحملة، ولكن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قالت يوم الثلاثاء الماضي إن إجمالي الضربات تجاوز 200 غارة.

وأضافت أن إيران أصبحت ضعيفة للغاية نتيجة لهذه الهجمات، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت قادة حوثيين رئيسيين، وتم القضاء على شخصيات مهمة كانت مسؤولة عن شن هجمات على السفن الحربية والتجارية في المنطقة، مؤكدًة أن العمليات ستستمر حتى استعادة حرية الملاحة في المنطقة.