كتب: عبد الرحمن عطية

نفذت الحكومة الفيدرالية الصومالية، بالتعاون مع القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، غارة جوية استهدفت معاقل تنظيم "داعش" في ولاية بونتلاند شمالي البلاد، في إطار حملة مكثفة لمكافحة الإرهاب.

وأفادت وكالة أنباء الصومال "صونا" بأن الغارة، التي نفذت يوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي التنظيم دون وقوع خسائر بين المدنيين.

ووفقا لبيان رسمي، فقد استهدفت العملية تجمعا لعناصر "داعش" جنوب شرقي مدينة بوصاصو، حيث كانوا يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم بعد الضربات الأخيرة التي تلقوها.

وتأتي هذه العملية ضمن استراتيجية عسكرية أوسع لتعزيز الاستقرار في بونتلاند، وهي منطقة ذات حكم شبه ذاتي تواجه تصاعدًا في تهديدات التنظيمات الإرهابية.

وتواصل الحكومة الصومالية، بدعم من حلفائها الدوليين، تكثيف حملاتها ضد الميليشيات المتطرفة، مثل "داعش" وحركة "الشباب"، لمنعها من إعادة التمركز أو توسيع نفوذها في البلاد.

بالتزامن مع الغارة الجوية ضد داعش، أعلن الجيش الصومالي نجاحه في صد هجوم واسع شنته حركة "الشباب" الإرهابية في منطقتي سبيد وعانولي بمحافظة شبيلي السفلى.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 30 مسلحًا من التنظيم، فيما أكدت وزارة الدفاع الصومالية أن قواتها كانت في حالة تأهب قصوى، ما مكنها من إحباط الهجوم بشكل فعال.

وفي عملية منفصلة، استهدفت غارة جوية مواقع تابعة لحركة "الشباب" في نفس المنطقة، مما أدى إلى مقتل 40 عنصرًا آخر من التنظيم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الشيخ أبو بكر محمد، إن هذه العمليات تأتي في إطار الحملة المستمرة للقضاء على الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن الصومال والمنطقة.