نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسوم ترامب في يوم التحرير تثير حيرة البنوك المركزية - تكنو بلس, اليوم الخميس 3 أبريل 2025 10:34 صباحاً
أحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغييراً جذرياً في سياسات البنوك المركزية، فسياساته المرتبطة بالتعريفات الجمركية أثارث الفوضى في عمل البنوك المركزية وكذلك في الأسواق المالية، إذ يتعرض صناع السياسة النقدية إلى الاضطراب بسبب التقلبات في سياسات البيت الأبيض، وتقلص الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة على مستوى العالم.
في الماضي كان محافظو البنوك المركزية متحكمين بإيقاع السياسة الاقتصادية الكلية، أما الآن فأصبحوا تابعين، يفقدون قدرتهم على التأثير لصالح التطورات في السياسات التي يتبعها الرئيس ترامب. فحالة عدم اليقين بشأن التوقعات تجعل من الصعب للغاية التنبؤ بالاتجاه الذي ستتحرك نحوه أسعار الفائدة.
أصبحت حالة عدم اليقين المتصاعدة بشأن السياسة التجارية مصدر قلق رئيسي للبنوك المركزية، لأنها قد تؤدي إلى إضعاف النشاط الاقتصادي بشكل كبير, المزيج السيئ من ارتفاع حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية والتضخم المرتفع وضع البنوك المركزية في موقف صعب. في الوقت الحالي، فإن المسار الأكثر أماناً للبنوك المركزية هو إبقاء السياسات النقدية من دون تغيير. فكلما ازداد الغموض حول المستقبل، زادت الحكمة في الترقب والانتظار. وبينما يسعى محافظو البنوك المركزية جاهدين لتقييم ما إذا كان التأثير سيكون أكبر على النمو أم على التضخم، فإنهم قد يختارون الإحجام عن اتخاذ أي إجراء في الوقت الراهن.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يوم التحرير (وكالات)
أظهرت آخر التوقعات أن معظم رؤساء البنوك المركزية حول العالم يرون حالة عدم يقين أكبر بشأن أحدث توقعاتهم للنمو والتضخم والبطالة. والاضطرابات السياسية تعكر صفو التوقعات الاقتصادية في كل مكان.
خفضت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الجاري والمقبل بسبب ارتفاع الحواجز التجارية الناتجة عن التعريفات الجمركية وحالة عدم اليقين السياسي بشأن تطبيقها. وعادةً ما يشير تباطؤ النمو إلى الحاجة لخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، لكن التعريفات الجمركية قد تؤدي أيضاً إلى ارتفاع التضخم، مما قد يستدعي رفع الفائدة بدلاً من خفضها.
مع ذلك، فإن ترمب، الذي أشعل فتيل هذا الاضطراب، لديه حله الخاص لحالة عدم اليقين التي تواجهها البنوك المركزية، إذ كتب في منشور على منصة "تروث سوشال" "سيكون الاحتياطي الفيديرالي في وضع أفضل بكثير إذا خفض أسعار الفائدة، مع بدء تراجع تأثير الرسوم الجمركية الأميركية (بشكلٍ مُخفّف!) داخل الاقتصاد. تصرفوا بالشكل الصحيح. الثاني من أبريل سيكون يوم التحرير في أميركا!".
في الخلاصة سوف تؤدي التعريفات الجمركية للرئيس ترامب إلى زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي, مما قد يجبر البنوك المركزية على تبني سياسات تيسيرية لدعم النمو أما الاحتياطي الفيديرالي؛ على وجه الخصوص, الموازنة بين مخاطر التضخم والتباطؤ الناجم عن التوترات التجارية.
0 تعليق