ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 2 أبريل 2025 11:28 مساءً - ظل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، محط اهتمام وسائل الإعلام خلال عام 2025، حيث لعب دورًا رئيسيًا في المشهد السياسي الأميركي بصفته رئيس قسم كفاءة الحكومة في إدارة الرئيس ترامب، بالإضافة إلى مشاركته النشطة على منصته للتواصل الاجتماعي "X"، وتدخله في الانتخابات الكبرى. ومع ذلك، كشفت التطورات الأخيرة عن بعض حدود نفوذه، وأظهرت التأثير الفعلي لانخراطه السياسي على علامته التجارية العالمية.

هزيمة مرشح مدعوم من ماسك في انتخابات المحكمة العليا بولاية ويسكونسن

تكبد ماسك خسارة سياسية كبيرة بعد فوز الليبرالية سوزان كروفورد بمقعد في المحكمة العليا لولاية ويسكونسن، متفوقة على منافسها المحافظ براد شيميل، الذي دعمه ماسك بشكل مباشر.

رغم إنفاقه نحو 25 مليون دولار على الحملة، ودعمه المالي المباشر للناخبين، لم يتمكن ماسك من تغيير مسار السباق، حيث انتهت الانتخابات بفارق 10 نقاط لصالح كروفورد. وعلّقت الأخيرة قائلة: "نشأتُ في شيبيوا فولز، ولم أتخيل يومًا أنني سأواجه أغنى رجل في العالم من أجل تحقيق العدالة في ويسكونسن... وقد فزنا!"

بدوره، اعترف ماسك بالهزيمة عبر منشور على "X"، قائلًا: "كنت أتوقع الخسارة، ولكن هناك قيمة في التضحية بجزء من أجل تحقيق مكسب مستقبلي."

تراجع مبيعات تيسلا وتأثيره على الأسهم

أعلنت تيسلا عن انخفاض بنسبة 13% في مبيعاتها خلال الربع الأول من العام، حيث سلمت 336,681 سيارة، مقارنةً بـ 387,000 سيارة في الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلةً بذلك أكبر تراجع ربع سنوي في تاريخها.

ويُرجع محللو وول ستريت هذا التراجع جزئيًا إلى رد الفعل السلبي تجاه ماسك بسبب تدخله في السياسة.

كما انعكس ذلك على أسهم تيسلا، التي انخفضت إلى 256 دولارًا، مقارنةً بذروتها عند 488 دولارًا في ديسمبر.

اقتراب استقالة ماسك من منصبه الحكومي

وفقًا لتقارير صحفية، يعتزم ماسك التنحي عن دوره في إدارة ترامب خلال الأسابيع المقبلة.

وذكر موقع "بوليتيكو" أن ترامب أبلغ دائرته الداخلية بأن ماسك لن يستمر في منصبه الحكومي. كما أكدت شبكة "إيه بي سي" أن ترامب أشار إلى أن ماسك سيغادر قريبًا.

بصفته موظفًا حكوميًا خاصًا، يُفترض أن تنتهي فترة عمل ماسك البالغة 130 يومًا بحلول نهاية مايو، مع احتمال تمديدها حتى يوليو إذا احتُسبت أيام العمل فقط. ورغم أن البيت الأبيض ألمح سابقًا إلى إمكانية بقائه، إلا أن ترامب أكد أن فترة ماسك ليست مفتوحة، قائلًا: "لديه شركة كبيرة ليديرها. في مرحلة ما، سيعود."

وتكشف هذه الأحداث المتتالية عن تأثير قرارات ماسك السياسية على علامته التجارية وتيسلا، حيث تؤدي تحركاته إلى تراجع شعبيته بين المستهلكين الأميركيين، مما ينعكس على المبيعات والأسهم. كما تشير استقالته الوشيكة إلى أنه قد يكون بصدد إعادة التركيز على أعماله الخاصة بعد فترة من التورط في السياسة.

هبه الوهالي

أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.