الإمارات والصين... تسيران معاً لخلق مستقبل أفضل - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإمارات والصين... تسيران معاً لخلق مستقبل أفضل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 2 أبريل 2025 10:52 مساءً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 2 أبريل 2025 11:28 مساءً - أو بوه تشيان

خلال شهر مارس الماضي، احتفل المسلمون حول العالم بشهر رمضان المبارك، وفي نفس الوقت، استقبلت جمهورية الصين الشعبية حدثاً سنوياً هاماً في حياتها السياسية - وهو انعقاد «الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ 14 لنواب الشعب الصيني.

والدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ 14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والذى يعرف بـ«الدورتين السنويتين». تُعد «الدورتان» نافذة مهمة للعالم، لمعرفة الديمقراطية الشعبية كاملة العملية في الصين، ومن خلالهما، يمكن لأصدقائنا في دولة الإمارات، فهم التخطيط المستقبلي للصين بشكل أعمق.

أولاً: تشارك الصين والإمارات استراتيجية تنموية تركز على الاقتصاد والمعيشة

أشار تقرير عمل الحكومة الصينية للعام الجاري، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للصين بلغ 134.9 تريليون يوان، بزيادة نسبتها 5% ، فأصبح معدل نموه في مقدم الاقتصادات الرئيسة بالعالم.

وبقي معدل إسهامه في نمو الاقتصاد العالمي عند نحو 30%، وأتيحت فرص عمل جديدة لصالح 12.56 مليون شخص في المدن والبلدات، وازداد معدل نصيب الفرد من الدخل القابل للإنفاق لدى المواطنين، بنسبة 5.1% فعلياً.

كما تضاعفت جهود الصين لضمان التعليم الإلزامي والتأمين الأساسي على الشيخوخة، والخدمات الطبية الأساسية، والإعانات الاجتماعية وغيرها.

ومن المتوقع أن يستمر الاقتصاد الصيني لتحقيق نمو بنحو 5% في عام 2025، مع إيلاء اهتمام أكثر لإفادة معيشة الشعب وتحفيز الاستهلاك، وتم اقتراح سلسلة من التدابير الجديدة، من شأنها تحسين الضمان الاجتماعي.

ومساعدة الفئات المحتاجة. في الوقت نفسه، حافظ الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وخاصة إمارة دبي، على نمو سريع في عام 2024، حيث تم تنفيذ إجراءات جديدة لتعزيز الإسكان والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية.

لذا، فإن الصين والإمارات لم يسهما فقط في خلق حياة سعيدة لشعبيهما، بل في توفير الاستقرار الثمين لتعافي الاقتصاد العالمي، في ظل تعقيد الوضع العالمي.

ثانياً: تتشارك الصين والإمارات معاً في استراتيجية تنموية موجهة نحو التكنولوجيا والمستقبل

إن إجمالي إنفاق الصين على البحث والتطوير، تجاوز3.6 تريليونات يوان في عام 2024، بزيادة 8% فعلياً. تمتلك الصين ما يقرب من 500 ألف شركة حاصلة على براءات اختراع. أنشأت الصين 5 مراكز وطنية جديدة للابتكار في مجالات تخزين الطاقة، التصنيع الدقيق.

الأدوية الجزيئية، الروبوتات البشرية، والروبوتات الذكية، حيث تم تحقيق 672 إنجازاً في التقنيات الرئيسة، واحتضان 182 شركة. كما تجاوز إنتاج السيارات الكهربائية في الصين 13 مليون وحدة، مستحوذاً على أكثر من 60% من الإنتاج العالمي.

سجلت صادرات الدائرة المتكاملة 1.1 تريليون يوان، وهو رقم قياسي جديد. أثبت الذكاء الاصطناعي الصيني، مثل نموذج DeepSeek، قدرته على التنافس مع النماذج الغربية المتقدمة، ما يعزز ثقة الإمارات ودول العالم الأخرى في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ثالثاً: تلتزم الصين والإمارات بمبدأ الانفتاح والمنفعة المتبادلة في علاقاتهما الخارجية

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن باب الانفتاح في الصين لن يُغلق، بل سيفتح على نطاق أوسع. وأصبحت الصين حالياً الشريك التجاري الرئيس لأكثر من 150 دولة ومنطقة حول العالم، ووقعت 23 اتفاقية تجارة حرة مع 30 دولة ومنطقة، ما يجعل شركاءها في التجارة الحرة منتشرين عبر القارات الخمس.

وتجاوزت قيمة إجمالي التجارة الخارجية للصين 43 تريليون يوان، لأول مرة، في عام 2024، وتحافظ على صدارتها كأكبر دولة تجارية في السلع عالمياً، للعام الثامن على التوالي.

بالإضافة إلى ذلك، تشجع الصين بقوة الاستثمار الأجنبي، حيث شهد عام 2024، زيادة عدد الشركات الجديدة، برؤوس أموال أجنبية بنسبة 9.9%، مقارنة بالعام السابق.

وفي عام 2024، سجلت الإمارات رقماً قياسياً جديداً في حجم تجارتها الخارجية، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والإمارات 100 مليار دولار. وواصلت الصين تصدرها للمركز الأول في قائمة أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، للعام الحادي عشر على التوالي.

رابعاً: تمثل الصين والإمارات عموداً أساساً لدعم تنمية واستقرار العالم

منذ أن أطلق الرئيس شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية في عام 2021، تحققت إنجازات ملموسة، استفادت منها العديد من الدول النامية. أنشأت الصين صندوقاً بقيمة 4 مليارات دولار، لدعم التنمية العالمية، والتعاون بين دول الجنوب، وتم تنفيذ أكثر من 200 مشروع تنموي.

في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قدمت الصين أربع دفعات من المساعدات الإنسانية الطارئة، منذ أكتوبر عام 2023. وأعلن الرئيس شي جين بينغ، في مايو 2024، عن تقديم 500 مليون يوان إضافية لدعم غزة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

كما قدمت الصين مساعدات غذائية وطبية بقيمة 25 مليون يوان عبر الصندوق. في المقابل، تحتفل الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني، وأطلقت دبي حملة «وقف الأب»، تم إنشاء صندوق للأعمال الخيرية، ما يعكس قيم العطاء والكرم لدولة الإمارات.

في وقت تقوم فيه بعض الدول بتقليص مساعداتها الخارجية، تعمل الصين والإمارات على تقديم فرص تنموية عادلة ومستدامة للدول النامية، ما يجعلهما قوة دافعة في تسريع التنمية المشتركة للجنوب العالمي.

وهذا العام، يصادف الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية، والحرب العالمية ضد الفاشية. كما أنها ستستضيف قمة منظمة شانغهاي للتعاون في الخريف القادم، في مدينة تيانجين، بصفتها الدولة المتولية الرئاسة الدورية للمنظمة.

بالإضافة إلى ذلك، ستعقد الصين اجتماع القادة الدوليين حول المساواة وتمكين المرأة في بكين، للمرة الثانية، في النصف الثاني من عام 2025، والذي جاء بعد 30 عاماً منذ انعقاد الاجتماع للمرة الأولى في بكين عام 1995.

وأنا على ثقة تامة بأننا سنواصل العمل سوياً لتحقيق مستقبل أفضل، بقيادة رؤساء البلدين، ودفع الرؤى والقيم المشتركة، لتبدأ نقطة تاريخية جديدة في الذكرى الـ 41 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات.

القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دبي

هبه الوهالي

أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الإمارات والصين... تسيران معاً لخلق مستقبل أفضل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 2 أبريل 2025 10:52 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق