كتبت – هاجر هشام

يصادف اليوم الثاني من أبريل الاحتفال السنوي بـ اليوم العالمي للتوحد 2025، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد، الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتعزيز فهم التحديات التي يواجهها المصابون بهذا الاضطراب وعائلاتهم، دعونا نتعرف معكم أكثر عن هذا اليوم وما هو شعاره وأهم علامات معرفة ما إذا كان الشخص مصاب بالتوحد أم لا؟

اليوم العالمي للتوحد 2025

يحتفي العالم في الثاني من أبريل من كل عام بـ "اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد"، وهو تاريخ اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2007 ليكون منصة عالمية تُبرز التوحد كتحدٍ صحي متزايد الأهمية، ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الفهم المجتمعي لهذا الاضطراب، ودعم الأفراد المصابين به وأسرهم من خلال نشر الوعي وتشجيع المبادرات التي تكفل لهم حياة كريمة وفرصًا متساوية، في ظل التزام دولي بمواجهة التحديات التي يفرضها التوحد على مستوى العالم.

شعار اليوم العالمي للتوحد 2025

يأتي احتفال العالم هذا العام تحت شعار "المضيّ قدما في ترسيخ التنوع العصبي في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، ليبرز الدور الحيوي لهؤلاء الأفراد في بناء عالم أكثر شمولا واستدامة، فمنذ اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (A/RES/62/139) قبل أكثر من 17 عامًا، تحولت رؤية اليوم العالمي من مجرد نشر الوعي إلى تعزيز القبول والتقدير للأشخاص ذوي التوحد، وبفضل جهود نشطاء التوحد المتواصلة، أصبحت أصواتهم وتجاربهم محط اهتمام عالمي، مما ساهم في تحقيق تقدم ملموس في صيانة حقوقهم وضمان مشاركتهم الفعالة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

فعاليات اليوم العالمي للتوحد 2025

تنظم فعاليات هذا العام بالتعاون بين معهد التنوع العصبي وإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، من أجل معرفة كيفية دعم السياسات الشاملة للأشخاص ذوي التوحد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما وتركز الفعالية على أهمية إزالة العوائق أمام هؤلاء الأفراد، وتسليط الضوء على إسهاماتهم القيمة في المجتمعات، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

وأكدت الأمم المتحدة أن احتفال العام باليوم العالمي للتوحد 2025 يهدف إلى تعزيز الجهود المستمرة لتطبيق سياسات تدعم التنوع العصبي، وتتيح للأشخاص ذوي التوحد فرصا متساوية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، ويبرز هذا اليوم أهمية تقدير الإمكانيات التي يمتلكها هؤلاء الأفراد، والعمل على تمكينهم كجزء لا يتجزأ من النسيج الإنساني.

علامات التوحد عبر مراحل النمو

تظهر علامات التوحد عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، ويمكن ملاحظتها من خلال سلوكيات محددة، منها:

عدم الحفاظ على التواصل البصري أو تجنبه تمامًا.

عدم الاستجابة للنداء بالاسم عند بلوغ الطفل 9 أشهر.

غياب تعبيرات الوجه التي تعكس المشاعر مثل الفرح أو الحزن أو الدهشة في عمر 9 أشهر.

عدم المشاركة في ألعاب تفاعلية بسيطة، مثل "بات-أ-كيك"، بحلول 12 شهرًا.

قلة استخدام الإيماءات، مثل التلويح للوداع، في عمر سنة واحدة.

عدم مشاركة الاهتمامات مع الآخرين، كإظهار شيء يحبه الطفل، عند 15 شهرًا.

عدم الإشارة لجذب الانتباه إلى شيء مثير بحلول 18 شهرًا.

عدم ملاحظة مشاعر الآخرين، مثل الألم أو الانزعاج، عند بلوغ عامين.

عدم الانضمام إلى الأطفال الآخرين في اللعب بحلول 3 سنوات.

غياب التخيل أو التظاهر بأدوار مثل المعلم أو البطل الخارق في عمر 4 سنوات.

عدم أداء أنشطة إبداعية مثل الغناء أو الرقص أو التمثيل بحلول 5 سنوات.