كتبت – هاجر هشام

في ظل التقدم التكنولوجي، أصبحت روبوتات الدردشة مثل "شات جي بي تي" من "أوبن إيه آي" جزءًا أساسيًا من حياتنا، تقدم الراحة والمعلومات بسهولة، وبحسب موقع "AGILE PLUE" المتخصص في الأمن السيبراني، لكن مع هذه الفوائد، تبرز مخاطر تتعلق بالخصوصية، مما يستدعي الحذر عند مشاركة بعض البيانات.

مخاطر مشاركة البيانات في روبوتات الدردشة

هناك الكثير من مخاطر روبوتات الدردشة التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص يقوم بمشاركة بعض من للبيانات والمعلومات الشخصية عبر نماذج الذكاء الاصطناعي أو حسب ما يحلق عليها روبوتات الدردشة، لذلك يجب التعامل معها بحذر شديد، وفقا لما يلي:

أولاً، يُنصح بتجنب إفشاء المعلومات الشخصية كالاسم الكامل، تاريخ الميلاد، أرقام الهوية، أو العناوين، رغم أن هذه المنصات لا تحتفظ بالبيانات عادةً، فإن أي اختراق محتمل قد يعرضها للسرقة، مما يهدد بتسريب الهوية أو الحسابات البنكية.

ثانيًا، المعلومات المالية مثل أرقام البطاقات البنكية أو الحسابات يجب أن تبقى بعيدة عن هذه التطبيقات، وأي تسريب قد يفتح الباب للاحتيال أو استنزاف الأموال، لذا يُفضل الاعتماد على قنوات آمنة ومشفرة للمعاملات.

ثالثًا، كلمات المرور وبيانات الدخول هي خط الدفاع الأول لحساباتك، ومشاركتها مع روبوتات الدردشة قد تعرضها للخطر، لذلك يُوصى باختيار كلمات سر قوية ومختلفة لكل حساب، مع الامتناع عن مشاركتها تمامًا.

رابعًا، المعلومات السرية الشخصية أو المهنية قد تتسبب في مشكلات كبيرة إذا أُسيء استخدامها، لأن الذكاء الاصطناعي قد لا يدرك حساسيتها، مما يعرض السمعة أو العمل للخطر.

أخيرًا، الملكية الفكرية كالأفكار المسجلة أو الأسرار التجارية يجب حمايتها من التداول عبر هذه المنصات، لأن تسريبها قد يؤدي إلى استغلال غير قانوني أو خسائر مالية.

ويشير الموقع إلى أن الإنترنت المظلم شهد تسريب أكثر من 100 ألف حساب مدفوع لـ"شات جي بي تي" بين يونيو 2022 ومايو 2023، مما يعزز أهمية الوعي السيبراني لمواجهة تهديدات القراصنة المتزايدة.