أكدت تقارير صحفية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام في إيران.

وبحسب التقارير، فقد فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على فردين وستة كيانات في إيران والإمارات والصين، متهمة إياهم بالانتماء إلى شبكة إيرانية تعمل على شراء الأسلحة، وذلك ضمن جهود واشنطن المستمرة للحد من قدرات طهران العسكرية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات الجديدة تستهدف أفراداً وكيانات متورطة في شراء مكونات طائرات مسيرة لصالح شركة إيرانية رائدة في تصنيع هذه الطائرات، والتي تعد جزءًا من برنامج الطائرات المسيرة الإيراني.

اتهامات أمريكية لإيران

وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في بيان رسمي: “إن نشر إيران للطائرات المسيرة والصواريخ، سواء لصالح وكلائها في المنطقة أو لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا، يشكل تهديداً مباشراً للمدنيين وأفراد البعثات الأميركية وحلفائنا وشركائنا”.

وأضاف أن “وزارة الخزانة ستواصل استهداف مجمع إيران الصناعي العسكري وجهودها لنشر الطائرات المسيرة والصواريخ والأسلحة التقليدية التي غالباً ما تقع في أيدي جهات فاعلة مزعزعة للاستقرار، بما في ذلك الوكلاء المسلحون”.

ما علاقة الإمارات والصين بالعقوبات الأمريكية على إيران

ووفقاً لبيان وزارة الخزانة، استهدفت العقوبات الجديدة كياناً واحداً وفردين في إيران، بالإضافة إلى كيان واحد في الصين وأربعة كيانات في الإمارات.

وبحسب تقارير تعد هذه الخطوة جزءاً من حملة أوسع تهدف إلى عرقلة الشبكات التي تدعم القدرات العسكرية الإيرانية، لا سيما تلك المرتبطة بتطوير وإنتاج الطائرات المسيرة.

تصعيد الضغوط الأمريكية على طهران

وتأتي هذه الإجراءات في إطار سلسلة من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

ومنذ ذلك الحين، فرضت واشنطن عقوبات صارمة على طهران، في محاولة للحد من قدراتها النووية وبرنامجها العسكري.

وكان ترامب قد أطلق خلال ولايته الأولى حملة “أقصى الضغوط” ضد إيران، والتي شملت إعادة فرض عقوبات واسعة النطاق ومحاولة خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، تجاوزت إيران بشكل كبير القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، مما أثار مخاوف دولية بشأن طموحاتها النووية.

ماذا بعد العقوبات الأمريكية على إيران ؟

تثير العقوبات الأمريكية الجديدة تساؤلات حول مدى تأثيرها على سلوك إيران في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بدعمها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط.

كما تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس يشهد تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وسط محاولات دبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن قبل سنوات.

ويرى مراقبون أن هذه العقوبات تعكس إصرار الولايات المتحدة على الحد من نفوذ إيران العسكري والإقليمي، لكن في الوقت نفسه، قد تدفع طهران إلى مزيد من التصعيد في أنشطتها النووية والعسكرية، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في المنطقة.

اقرأ أيضا

وسط قلق إسرائيل.. تحركات عسكرية لـ تركيا في سوريا.. ماذا تريد أنقرة؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط