في خطوة مثيرة قد تعيد رسم ملامح خط الدفاع في الدوري السعودي للمحترفين، كشفت مصادر صحفية أن نادي النصر وضع شرطًا ماليًا صارمًا للتخلي عن مدافعه الدولي عبدالإله العمري، إذ طلب مبلغًا قدره 60 مليون ريال سعودي مقابل التنازل عن خدمات اللاعب خلال فترة الانتقالات المقبلة.

الاتحاد يتريث في صفقة العمري

وبحسب المصادر ذاتها، فإن إدارة نادي الاتحاد لم تبادر بالرد السريع على مطالب النصر، بل فضلت تأجيل القرار حتى استكمال دراسة الملف المالي والفني للصفقة، وتشير التقديرات إلى أن قيمة العمري المرتفعة تعكس قناعة النصر بأهميته الفنية، لا سيما وأنه أحد أعمدة خط الدفاع في النادي والمنتخب الوطني السعودي.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من كلا الناديين بشأن الصفقة المحتملة، إلا أن الأوساط الرياضية تتابع عن كثب مجريات المفاوضات التي قد تحسم مستقبل العمري في الأيام القليلة القادمة، ولم يعرف بعد ما إذا كانت إدارة الاتحاد ستتجه لتقديم عرض جديد أقل تكلفة، أو أنها ستتوجه نحو البحث عن خيارات دفاعية أخرى في السوق المحلي أو الخارجي.

المدافع الدولي عبدالإله العمري يعد من أبرز لاعبي خط الدفاع في الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة، ويتميز بالصلابة الدفاعية، والقراءة الجيدة للعب، والهدوء تحت الضغط، ما جعله خيارًا أساسيًا في تشكيلة النصر والمنتخب، وتقدير الأجهزة الفنية لقدراته هو ما يبرر مطالبة إدارة النصر بمبلغ كبير لقاء التخلي عنه.

هل يلبي الاتحاد شروط النصر؟

في ظل حاجة نادي الاتحاد لتقوية صفوفه في الدفاع، فإن ملف العمري بات مطروحًا بقوة على طاولة الإدارة، ومع ذلك فإن المبلغ الكبير المطلوب قد يدفع الاتحاد إلى النظر في خيارات بديلة، سواء من السوق المحلية أو من خلال تعاقدات أجنبية. القرار النهائي ما زال معلقًا، ومن المتوقع أن تحسمه الأيام القليلة القادمة مع اقتراب فتح نافذة الانتقالات.

في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى ما سيؤول إليه مصير العمري، خاصة أن النصر لا يبدو متحمسًا للتفريط في خدماته إلا مقابل عرض “يُقنع الإدارة”، وما إذا كان الاتحاد مستعدًا لتقديم هذا العرض، أو سيغير وجهته إلى لاعب آخر، سيبقى محل ترقب جماهيري واسع في أوساط الكرة السعودية.

إتبعنا