شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للصحة، في جلسة رفيعة المستوى حول “تعزيز الرعاية الصحية الأولية ونظم الصحة الرقمية في أفريقيا كركيزة لبناء مستقبل صحي مستدام”. وعقدت الجلسة على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العالمية للصحة المنعقدة في جنيف بسويسرا في مايو/أيار المقبل، بدعوة كريمة من كينيا.

وفي الجلسة استعرض الدكتور السبكي تجربة مصر في مجال الرعاية الصحية الأولية، وتطبيق نموذج طب الأسرة، والسجلات الصحية الإلكترونية. وأكد أن الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية والتحول الرقمي هو الطريق الأهم لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وأشار إلى أن مصر أحرزت تقدماً كبيراً في هذا المجال من خلال تطبيق نموذج طب الأسرة، وتبني السجلات الصحية الإلكترونية، وتفعيل منصات الطب عن بعد.

وقال رئيس هيئة الصحة: “نعمل على زيادة استدامة النظم الصحية من خلال رقمنة الخدمات، وتوسيع الشراكات الدولية، وتوفير خدمات صحية تركز على الإنسان وتضمن العدالة والكفاءة والجودة”.

وخلال استراحة الجلسات، بحث الدكتور أحمد السبكي، وزيرة الدولة للصحة العامة الكينية الدكتورة ماري موريوكي، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة في مجالات تدريب الكوادر الصحية ونقل تجربة مصر في إصلاح قطاع الصحة في التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية والتحول الرقمي.

وفي اللقاء، قال الدكتور السبكي: “نحن سعداء بتبادل الخبرات مع أشقائنا الأفارقة، ومصر مستعدة لمشاركتنا تجربتها الناجحة في إصلاح القطاع الصحي، والتي بنيت على الدعم السياسي غير المسبوق من القيادة السياسية الحكيمة”. قال.

وفي سياق متصل، عقد الدكتور أحمد السبكي اجتماعاً مع السيد باباتوندي أوميليولا، مدير إدارة الصحة العامة والتغذية والحماية الاجتماعية بالبنك الأفريقي للتنمية، حيث ناقشا سبل دعم المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر. وسيساهم هذا النظام في تسريع وتيرة التغطية الصحية الشاملة وتحسين استدامة النظام.

وفي الاجتماع، استعرض الدكتور السبكي خصائص الطفرة التي شهدها قطاع الصحة المصري خلال رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن الهيئة اعتمدت نهج الإصلاح المؤسسي والتحول الرقمي والتدريب المستمر كعناصر أساسية لضمان نجاح المنظومة.

وأضاف “نهدف إلى إقامة شراكات فعّالة مع منظمات التنمية الدولية لدعم عملية الإصلاح الصحي الشامل التي تنتهجها الدولة المصرية، وجعل مصر مركزاً إقليمياً للخبرة الصحية والتعليم وبناء القدرات”.

وأعرب باباتوندي عن إعجابه بالتجربة المصرية، مؤكداً أنه نظراً للتأثير المجتمعي الكبير للنظام والرؤية الاستراتيجية الطموحة التي تنفذها الدولة المصرية، فإنهم حريصون على استكشاف الفرص لدعم التوسعات المستقبلية للنظام.