كتب – محمود طلبة

تضغط واشنطن بقوة على الاتحاد الأوروبي لتقديم تخفيضات جمركية أحادية الجانب على السلع الأمريكية معتبرة أن التنازلات المتبادلة التي عرضتها بروكسل غير كافية لتحقيق تقدم في المحادثات التجارية وتجنب فرض رسوم مضادة إضافية بنسبة 20%.

وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير سيبلغ المفوض الأوروبي ماروش شفتشوفيتش بأن المقترحات الأخيرة التي قدمها الاتحاد الأوروبي لا تلبي التوقعات الأمريكية، خصوصا فيما يتعلق برفض الاتحاد تضمين الضريبة الرقمية المقترحة ضمن نقاط التفاوض.

وتأتي هذه المواقف وسط حالة من الجمود في المحادثات، وسط مخاوف متزايدة بشأن النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي واحتمالات الركود والتضخم، مما يزيد من تعقيد العلاقات التجارية بين الحليفين التاريخيين.

الرسوم الجمركية الأمريكية

وتفرض الولايات المتحدة منذ مارس الماضي رسوما جمركية على واردات من الاتحاد الأوروبي تشمل السيارات والصلب والألومنيوم، وسط مفاوضات مستمرة لمراجعة هذه الرسوم لكن التقدم الميداني لا يزال محدودا، حيث يرى مسؤولون أوروبيون أن فرص التوصل لاتفاق شامل ما زالت ضئيلة.

ويقدم الاتحاد الأوروبي عرضا يتضمن تخفيضا تدريجيا للرسوم الجمركية على بعض السلع الزراعية والصناعية من كلا الجانبين، مع التعاون لمعالجة قضايا الطاقة الإنتاجية الفائضة في قطاعات مثل أشباه الموصلات والصلب والأدوية ويشمل الاتفاق أيضا مجالات متعلقة بحقوق العمال والمعايير البيئية والأمن الاقتصادي.

ويظل الخلاف قائماً حول ضرورة تقديم تنازلات أحادية الجانب من قبل الاتحاد الأوروبي، في ظل استمرار تبادل الرسائل الدبلوماسية دون تحقيق اختراق ملموس، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الاستقرار الاقتصادي والتجاري العالمي.