حصيلة الضحايا بغزة الى ارتفاع... المساعدات "قليلة ومتأخرة" والنظام الصحي على وشك الانهيار - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حصيلة الضحايا بغزة الى ارتفاع... المساعدات "قليلة ومتأخرة" والنظام الصحي على وشك الانهيار - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 01:21 مساءً

قُتل 11 فلسطينيا وأصيب آخرون بجروح، اليوم الجمعة، في قصف الجيش الإسرائيلي منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بمقتل 11 فلسطينيا وإصابة آخرون بجروح، في قصف اسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة الدغمة في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأشارت إلى أن غالبية القتلى من الأطفال في "المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بلدة عبسان الجديدة"، فيما أن هناك عدد من الإصابات وصفت جروحهم بالخطيرة جدا.

ولفتت مصادر طبية إلى أن 28 فلسطينيا قُتلوا في القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

 

ألمانيا

من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم إن شاحنات المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة هذا الأسبوع "قليلة جدا ومتأخرة جدا".

وأضاف المتحدث: "هذا قليل جدا ومتأخر جدا وبطيء جدا.. يتعلق الأمر الآن بزيادتها بشكل كبير... وضمان وصول هذه المساعدات إلى الناس حتى تنتهي المعاناة في قطاع غزة".

 

من غزة (ا ف ب)

 

"انهيار وشيك للنظام الصحي"

وفي هذا الصدد، حذّرت منظمة الصحة العالمية من "انهيار وشيك للنظام الصحي في قطاع غزة"، مع تواصل العدوان الإسرائيلي.

وقالت المنظمة في بيان، اليوم الجمعة، إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة تواصل تهديد نظام صحي منهك بالأساس يوشك على الانهيار، بينما تتفاقم أزمة النزوح الجماعي للسكان والنقص الحاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى".

وأضافت أن "أربعة مستشفيات رئيسية في غزة – هي مستشفى كمال عدوان، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى حمد للتأهيل والأطراف الاصطناعية، ومستشفى غزة الأوروبي – اضطرت إلى تعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي" بسبب قربها من مناطق الإخلاء وتعرّضها للهجمات (الإسرائيلية).

وتابعت المنظمة أنها سجّلت 28 هجومًا على الرعاية الصحية في غزة خلال الآونة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد الهجمات منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 697 هجومًا.

وأوضحت أنه "من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، فإن 19 مستشفى فقط لا تزال عاملة، ومنها مستشفى واحد يقدم الرعاية الأساسية للمرضى الذين لا يزالون داخله، وحتى هذه المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الإمدادات، وعجزًا في أعداد العاملين الصحيين، وانعدامًا ممتدًا للأمن، وارتفاعًا سريعًا كبيرًا في عدد الإصابات. وفي مقابل كل ذلك، تعمل الفرق الطبية وتبذل قصارى الجهد في ظروف مستحيلة".

ولفتت إلى أنه من بين المستشفيات التسعة عشر المُشار إليها، فإن مستشفى واحد منها يقدّم مجموعة من الخدمات الصحية، في حين يقتصر عمل البقية على توفير خدمات الطوارئ الأساسية فقط. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 94% من جميع مستشفيات قطاع غزة قد تضررت أو دُمّرت.

 

من غزة (ا ف ب)

من غزة (ا ف ب)

 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن "إن تصاعد الأعمال العدائية وإصدار أوامر الإخلاء الجديدة في شمال وجنوب غزة خلال اليومين الماضيين يهدّد بإخراج المزيد من المرافق الصحية عن الخدمة".

وأضافت: "لقد جُرِّد شمال غزة من جميع خدمات الرعاية الصحية تقريبًا. وأما مستشفى العودة فيعمل فقط بالحد الأدنى، ويقتصر دوره حاليًا على أن يكون نقطة إسعاف لذوي الإصابات الشديدة. وحتى هذا المستشفى يتهدده خطرُ الإغلاق الوشيك بسبب استمرار انعدام الأمن وتقييد إمكانية الوصول".

وخرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة بسبب استمرار الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة منذ 18 أيار/ مايو، مما جعل الوصول إليه غير ممكن. واضطرت بعثة تابعة للمنظمة إلى إلغاء زيارتها للمستشفى يوم الأربعاء الماضي بسبب الوضع الأمني، وذلك بعد انتظار دام قرابة أربع ساعات للحصول على تصريح بالمضي قدمًا. وكان فريقُ منظمة الصحة العالمية يخطط لإيصال غذاء ومياه إلى المرضى، وتقييم أوضاعهم الصحية، وتحديد الأجهزة الطبية الحيوية التي يمكن نقلها. وحاولت المنظمةُ الوصول إلى المستشفى مرة أخرى يوم الخميس، ولكن الجيش الاسرائيلي أعاق البعثة مُجددًا.

وبالنسبة إلى مستشفى كمال عدوان، فقد كان يضم المركز الوحيد لعلاج حالات سوء التغذية الحاد الوخيم في شمال غزة، ولكن المستشفى خرج عن الخدمة في 20 أيار/ مايو، وذلك بعد اشتداد العدوان الإسرائيلي في محيطه، ما اضطر المرضى إلى الإخلاء أو مغادرة المستشفى قبل استكمال علاجهم.

وأما في جنوب غزة، تعاني مستشفيات مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل، ومستشفى شهداء الأقصى ضغطًا هائلًا نتيجة تزايد أعداد الجرحى، وقد تفاقم الوضعُ بسبب موجة نزوح جديدة إلى دير البلح وخان يونس. ولا يزال مستشفى غزة الأوروبي خارج الخدمة منذ تعرّضه لقصف من الطائرات الاسرائيلية في 13 أيار/ مايو، ما أدى إلى توقف خدمات حيوية مثل جراحة الأعصاب، ورعاية أمراض القلب، وعلاج السرطان – وكلها خدمات غير متوفرة في أي مكان آخر في غزة.

وقالت منظمة الصحة العالمية: "في الوقت الحالي، لا يتوفر في جميع أنحاء قطاع غزة سوى 2000 سرير في المستشفيات، في حين يبلغ عدد سكان القطاع أكثر من مليوني نسمة، لذا فإن ثمة عجزًا صارخًا في عدد الأسرَّة مقارنة بالاحتياجات الحالية. وحتى مع هذا العدد المحدود من الأسرَّة، فإنه ثمة خطر بفقدان ما لا يقل عن 40 سريرًا لوقوعها في مستشفيات داخل مناطق الإخلاء التي أُعلن عنها مؤخرًا، وقد يُفقد 850 سريرًا إضافيًا إذا تدهورت الأوضاع في المرافق الصحية القريبة من تلك المناطق".

وأضافت: "إن الأعمال العدائية المستمرة والوجود العسكري (الإسرائيلي) يُعيقان حصول المرضى على الرعاية، ويمنعان العاملين الصحيين من تقديم الخدمات، ويعطلان جهود المنظمة وشركائها في إعادة تزويد المستشفيات بالإمدادات اللازمة".

وطالبت المنظمة "بالسماح بدخول المساعدات على نطاق واسع إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان أينما كانوا. وانسجامًا مع ما أكّد عليه منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، تجدّد المنظمةُ التأكيد على أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة واضحة ومبدئية وفعالة لإيصال المساعدات، وأن هذه الخطة تشمل ضمانات تحول دون انحرافها عن مسارها الإنساني، وأنها خطة أثبتت فاعليتها ويجب تمكينها من الاستمرار".

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار".

 

 

من غزة (ا ف ب)

من غزة (ا ف ب)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق