تستعد الولايات المتحدة لإطلاق إنتاج قنبلتها النووية التكتيكية الجديدة B61-13 في يونيو 2025، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية النووية، عبر دمج هذه القنبلة المتطورة مع مقاتلات الجيل الخامس الشبحية من طراز  F-35A.

تطوير القنبلة النووية الجديدة بدأ في أكتوبر 2023

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن خطط تطوير القنبلة في أكتوبر 2023، ضمن استراتيجية تحديث الترسانة النووية التكتيكية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

وبحسب تقرير نشرته مجلة Military Watch Magazine، فإن القنبلة الجديدة تتمتع بقوة تفجيرية تُقدّر بنحو 360 كيلوطناً، أي ما يعادل أكثر من 20 ضعف قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما عام 1945، والتي بلغت قوتها 15 كيلوطناً فقط. كما تتجاوز بكثير قدرة النسخة السابقة B61-12، التي كانت تصل إلى نحو 50 كيلوطناً.

مواصفات القنبلة B61-13

النوع: قنبلة نووية ذات قوة متغيرة (Gravity Bomb)

القدرة التفجيرية القصوى: 360 كيلوطن، أي أقوى بـ24 مرة من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما

نظام التوجيه: مزودة بكيت توجيه ذيل (Tail Kit) لتحسين الدقة أثناء القصف

الهدف: استبدال بعض قنابل B61-7 الأقدم، مع الحفاظ على نفس القدرة التفجيرية

المنصات القادرة على حملها: طائرات استراتيجية مثل B-2 Spirit وB-21 Raider، مع استبعاد استخدامها على مقاتلات مثل F-35A

ويؤكد مسؤولون أمريكيون أن القنبلة B61-13 صُممت خصيصاً لاختراق وتدمير الأهداف المحصنة والمعقدة، ما يمنح واشنطن قدرة أكبر على تنفيذ ضربات دقيقة في سيناريوهات الحرب النووية المحدودة.

إضافة قدرة جديدة للجيش الأمريكي

وسيتكمن الجيش الأمريكي من إضافة قدرة جديدة له لتدمير أهداف عسكرية محصنة ومعقدة، في ظل تزايد التحديات الاستراتيجية.

ويأتي دمج القنبلة الجديدة مع مقاتلات F-35A الشبحية باعتبارها إحدى أبرز المنصات الغربية القادرة على تنفيذ ضربات نووية دقيقة، إلى جانب القاذفات الاستراتيجية المحدودة من طراز B-2 Spirit، التي لا يتجاوز عددها 20 طائرة.

يُذكر أن مقاتلة F-35A حصلت على اعتماد رسمي لحمل القنبلة النووية الحرارية B61-12، في حين لا تزال النسختان الأخريان من الطائرة، F-35B وF-35C، خارج منظومة الأسلحة النووية المعتمدة حتى الآن.

تم تسريع عملية تطوير B61-13 لتبدأ قبل موعدها المحدد بسبعة أشهر، استجابةً للتهديدات المتزايدة، يُتوقع أن يتم إنتاج حوالي 50 وحدة من هذه القنبلة في عام 2025، مع خطط لتسليمها إلى القوات المسلحة الأمريكية في السنوات القادمة .

تمثل B61-13 خطوة مهمة في تحديث القدرات النووية الأمريكية، حيث تجمع بين قوة تفجيرية عالية ودقة متقدمة، مما يعزز من خيارات الردع الاستراتيجي. ومع ذلك، تظل هذه الخطوة محط نقاش واسع حول جدوى الإنفاق العسكري في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية العالمية.

اقرأ أيضاً.. تقرير استخباراتي أمريكي.. روسيا تطور صاروخًا نوويًا بعيد المدى لاستهداف الناتو

نسخ الرابط تم نسخ الرابط