نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فيلم Highest 2 Lowest يثير الجدل في كان.. سبايك لي ودينزل واشنطن يعيدان اكتشاف نيويورك - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 09:16 مساءً
يعود سبايك لي من خلال فيلم Highest 2 Lowest ليؤكد أن السينما لا تزال قادرة على أن تكون مرآة للواقع، وحلبة لصراع الطبقات، ومنصة للتأمل في الهوية والسلطة.
فيلم Highest 2 Lowest.. دراما نيويوركية نابضة
يستند فيلم Highest 2 Lowest إلى الكلاسيكية اليابانية High and Low لأكيرا كوروساوا، لكنها هنا تتحول إلى دراما نيويوركية نابضة، مشبعة بهموم العصر الأمريكي، خاصة ما يتعلق بثنائية الثروة والانتماء.
اقرأ أيضًا : فيلم Alma and The Wolf.. هجوم ذئب على بلدة يثير الرعب
فيلم Highest 2 Lowest.. أبطال الفيلم
يقود دينزل واشنطن فيلم Highest 2 Lowest في أداء لافت يجسد فيه ديفيد كينغ، منتج موسيقي ثري يعيش في برج زجاجي ببروكلين، تحيطه مظاهر النجاح والثقافة السوداء المؤطرة على الجدران والمجلات.
ولكن هذه الحياة المصقولة تبدأ بالتشقق حين يواجه كينغ اختباراً وجودياً: اختطاف طفل يعتقد أنه ابنه. سرعان ما تنقلب الطاولة حين يتضح أن المختطف هو ابن سائقه المتواضع، بول كريستوفر (جيفري رايت).
وهذا يطرح السؤال الأخلاقي الجوهري: هل تستحق حياة هذا الطفل الغريب، وغير المنتمي إلى طبقته، أن يُدفع لأجلها فدية طائلة؟
مشهد مطاردة صاخبة
يبدأ الفيلم بإيقاع هادئ وصورة أنيقة، لكن هذا الهدوء سرعان ما يتلاشى مع انتقال الأحداث من العزلة الفاخرة إلى قلب المدينة النابض.
وهناك، في البرونكس، حيث ترعرع كينغ، تبدأ الرحلة الحقيقية. سبايك لي يرسم عبر الكاميرا (بالتعاون مع مدير التصوير ماثيو ليباتيك) خريطة طبقية داخل نيويورك نفسها: مدينتان متجاورتان لا تلتقيان إلا حين تنفجر الأزمات.
ويظهر هذا بوضوح في مشهد مطاردة صاخبة تجوب مواكب يوم بورتو ريكو، وتتسلل إلى المترو، مستحضرة أفلاماً كلاسيكية مثل The French Connection، بينما تتحول الموسيقى من إيقاعها المسرحي المتثاقل إلى نبض حيوي يواكب الحركة.
تصوير الفيلم
التحول البصري والموسيقي لا يعكس فقط تغير المكان، بل يمثل أيضاً رحلة داخلية لكينغ نفسه، الذي يواجه تاريخه وصديقه القديم كريستوفر، وهو رجل نالته الشكوك بسبب ماضيه والسجن الذي قضاه.
ورغم إخلاصه الطويل، وجيفري رايت يقدم أداءً مدهشاً في صمته وتواضعه، بينما يترك لي لواشنطن المساحة ليبلغ ذروة أدائه في لحظة مونولوج داخلي، يوازي التراجيديات الشكسبيرية من حيث التوتر والإنكشاف.
الفيلم لا يكتفي بأن يكون قصة مشوقة عن الجريمة والفداء، بل يتعمق في تحليل معقد للعلاقات الاجتماعية والسلطة والنجاح، في زمن تسيطر فيه وسائل التواصل والواجهة الرقمية على إدراك الناس لأنفسهم وللآخرين.
يظهر الفيلم كيف يمكن للنجاح أن يعزل الإنسان عن جذوره، ويحوّله إلى رمز أكثر منه شخصاً، حتى تأتي الحياة لتذكّره بما حاول نسيانه.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : فيلم Highest 2 Lowest يثير الجدل في كان.. سبايك لي ودينزل واشنطن يعيدان اكتشاف نيويورك - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 09:16 مساءً
0 تعليق