شمَّا المنوفية تبني قواعد المجد بخيوط من ذهب - تكنو بلس

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شمَّا المنوفية تبني قواعد المجد بخيوط من ذهب - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 08:49 مساءً

يتجاوز عدد سكان قرية شما سكانها 40 ألف نسمة. و تشتهر منذ الستينيات بإنتاج السيرما والخشخان و السلك و تجليد كسوة الكعبة و قنديل الكعبة ومقام سيدنا إبراهيم و اللوحات المطرزة.. خاصة الخطوط القرآنية التي تحاك علي التابلوهات والمفارش وتحظي بشهرة عالمية، لدرجة أنه يتم الاحتفاظ بمعظمها في القصور و الفنادق والمتاحف في العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية.

يقول عبد الله فرج سلام أحد أبناء القرية و صاحب ورشة تصنيع السيرما: أعمل بهذه المهنة منذ حوالي 25 عاما أي من الجيل الثاني بعد أن تعلمتها بأشهر الورش في خان الخليلي بحي الحسين بالقاهرة، ومنها العقاد والطيب. حيث كان يعمل بتلك الورش المرحوم سعيد عطية، ثم شقيقه صبحي من أبناء القرية والذي ساعد الكثير من شباب القرية وكبار السن والمدرسين وغيرهم من الجيل الأول و وفر لهم فرص تدريب وعمل بتلك الصنعة في نفس الورش، ثم تركوا القاهرة وعادوا للقرية بسبب تكاليف السكن والإقامة هناك أو مشقة و تكلفة السفر يوميا وافتتحوا العديد من الورش بالقرية في فترة الثمانينيات، لافتا إلي أن أكثر من 1000 شخص صاروا يتقنوها داخل الورش والمنازل لدرجة أن صيت القرية في تلك الحرفة ذاع داخل مصر وفي عدد من الدول العربية والإسلامية، كالسعودية وماليزيا وأندونيسيا وإيران ولبنان وسوريا والإمارات، بالإضافة إلي الجاليات و المراكز الإسلامية في بعض الدول الأوروبية، و منها لندن وأمريكا والتي يتم التصدير إليها، و أن 90% من إنتاج الخشخان "معدن لامع من النحاس المسحوب" سواء اللوحات و التابلوهات و الستائر المكتوب فيها آيات القرآن الكريم المعروضة بخان الخليلي من صناعة شما، والـ 10% المتبقية في ورش الحسين بالقاهرة ويتم استيراد هذا الخام من الهند بحوالي 1200 جنيه للكيلو، مشيراً إلي أن السعوديين كانوا يطلبون هذه المنتجات في مواسم العمرة و الحج بأسعار زهيدة مقابل بيعه لجميع فنادق وأبراج مكة والمدينة بأسعار مرتفعة لتزيين الجدران بنماذج مختلفة من الخط العربي و الآيات القرآنية الكريمة، كما كانوا يأخذون كسوة الكعبة من مصر والتي يقومون بتصنيعها حاليا بمصنع خاص بها بأياد سعودية 100% علي مدار العام بدءا من موسم الحج وحتي الموسم التالي . في حين لو تم تصنيعها في مصر فإنها لا تستغرق أكثر من شهر وبجودة أعلي.

أضاف "سلام" أن  المشاكل الأساسية التي تواجهها تلك الحرفة حاليا تتمثل في الارتفاع اليومي لسعر الدولار، وكذا نسبة التضخم، وبالتالي زيادة التكلفة، لافتا إلي أن الصنايعي مظلوم حاليا، فمثلا عندما كان يتقاضي في السابق مائة جنيه "يومية"، كانت تتمتع بقوة شرائية أكبر من المائتي جنيه التي يحصل عليها اليوم. و رغم ذلك لا يوجد البديل. لكن نحاول بقدر الإمكان عمل توازن بين السعر وبين التكلفة، و رغم أنه مطلوب في النهاية تصنيع منتج بسعر منافس للتمكن من بيعه وتوزيعه.

وأكد أن مشكلة الدولار لها تأثير علي الوضع الاقتصادي للدولة وكذا الأفراد. لافتا إلي أن هذا المنتج لا يعد من السلع الأساسية، وأن اللوحة التي يتم شراؤها اليوم بألفي جنيه، كان سعرها منذ عشر سنوات مائة جنيه.وبالتالي قل توزيع المنتج بعد أن كان يتم توزيع كميات كبيرة في حي الحسين مثلا، لكن انخفضت نسبة التوزيع حاليا.مضيفا أن كافة  الخامات مستوردة، الخشخانة تستورد من الهند، و تحتكرها لدرجة أعجزت الصين عن إنتاجها، أما باقي الخامات ومنها القصب وكذا القماش من الصين، رغم أن القماش كان يستورد من كوريا، و مع التعويم وارتفاع قيمة الدولار، زادت أسعار الخامات زيادة كبيرة جدا لدرجة وصلت عشرة أضعاف عما كانت عليه.

أوضح "سلام" أن شما تعتبر أكبر موزع لمنتجات السيرما في مصر حاليا، لكن طبعا يوجد صنايعية آخرون لا يمكن إنكار مجهودهم وشغلهم، لكن هم يعتبرون تلك الصنعة هي الثانية بجانب وظائفهم الأساسية، حيث يوجد منهم المدرس والمهندس، علي خلاف "الصنايعي" الذي يعتبرها الحرفة الأساسية له، ورغم الظروف الاقتصادية الحالية .

قالت أحلام محمد و وفاء أحمد من العاملات في إنتاج السيرما : "الصنايعية اللي كانوا زمان يشتغلوا القطعة بعشرين وثلاثين جنيه من حوالي تلاتين سنة كانت الفلوس دي بالنسبة لهم مبلغ كبير، بقت النهارده المية جنيه بالنسبة لهم ولا حاجة، من هنا بعض الصنايعية بطلوا، الواحد يقول لك اشتغل ده..!! انا بشتغل اليومية بره بمتين وتلتمية جنيه. إلا طبعا الصنايعية القديمة اللي هم دلوقتي نقلوا في حاجة تانية اسمها السلك.. السلك ده بقي حاجة جديدة.. سلك معدن ده بقي بينعمل شغل تقليد مثل الموجود علي الكعبة والستائر".

أشار أحمد غنيم "عامل" إلي أن "شما" تعتبر العلامة المميزة لصناعة السيرما والخشخانة و الآيات القرآنية، ويعد شغل السلك الأساس الذي نشأ في سوريا عموما، لافتا إلي أن السوريين هم أصحاب تلك الصنعة في الأساس الذين كانوا يصدرون الإنتاج لتركيا ودول الشيعة، لكن نحن سيطرنا علي العمل بالسلك و الخشخانة والقصب، وتنفيذ الآيات القرآنية، و تصديرها للسعودية، في مواسم الحج والعمرة، وكذا لماليزيا وإندونيسيا، حيث يوجد مصريون لديهم محلات هناك منذ سنوات طويلة .يتم توريد منتجات السيرما إليهم.

أضاف "غنيم" أن التصدير للخارج هو السبب في الحفاظ علي تلك الصنعة، ويعوضنا عن فرق العملة و فرق السعر، ونحن نحاول الحفاظ علي تلك الصنعة بقدر الإمكان، خشية انقراضها، وذلك من خلال تعليم الأجيال المتعاقبة علي التوالي، لافتا إلي أنه عند زيارة أي دولة في أوروبا أو  دولة إسلامية في شرق آسيا ووجدت لديها أي منتجات من السيرما، بالتأكيد ستكون من مصر، وتحديدا من شما، كما تنتشر تلك المنتجات في المحلات المحيطة بالحرم المكي في السعودية.

أوضح ناصف أبو يوسف و عيد الصباغ "من أقدم العاملين بالحرفة" أن تلك المهنة تعلم الصبر و قوة التحمل و الإتقان في العمل والدقة وكذا الإبداع في اختيار الألوان و الذوق و الشعور بالجمال وتملأ الروح بطاقة إيجابية و جمالية وإحساسا بقدرة الفن علي الحفاظ علي بريقه رغم مرور الزمن. و انتقلت من القرية إلي عدد من القري المجاورة بمركز أشمون منها طهواي و كفر الطراينة والأنجب و رملة الأنجب ودلهمو وأن أسرع الأهالي تعلما وإتقانا لتلك الحرفة التراثية هم الصبية و غير المتعلمين وأن الفتيات والسيدات خاصة الأرامل و المطلقات إلي جانب طلاب المدارس و الجامعات الذين يحرصون علي العمل بتلك الحرفة في الإجازة الصيفية لتوفير مصاريف الدراسة. مشيرين إلي أن العمل في الورش يكون بعدد الساعات اليومية و يحتاج أشخاصا متفرغين في حدود 6 أفراد مثلا ومن خلال منسج "نول خشبي" يشد عليه قماش "دمور قطن" من المحلة الكبري من الناحيتين ثم تثبت عليه الستارة أو القماش

"الشامواه" مثلا و المراد تنفيذ الكتابة أو الرسم عليه بعجين الدقيق مثل النشا، بعد طبع الرسم أو الكتابة المطلوبة علي كلك من قبل الخطاط، و من أشهرهم بالقرية عبد المنعم أبو يوسف، ثم يتم تخريم أو تخبيش الكلك بالإبرة و باستخدام الزنك و الجاز يتم طباعة "الاستامبا" علي القماش وعلي كرتون مقوي بنفس الشكل ويتم تفريغه ثم تركيبه علي القماش إذا كان الرسم أو الكتابة المطلوبة بارزة فيتم ذلك باستخدام حشو بخيط "السدي" و العكس يكون باستخدام الكرتون إذا لم يكون المطلوب بارزا، ثم بالخشخان أو القصب أو السلك و يد تحيك بالخيط لأسفل و الأخري لأعلي، عكس العمل بالمنازل فيكون بعدد و مساحة القطع.

يؤكد أنور غنيم وجميل عمارة من العاملين بالحرفة  أنه يفضل العمل ليلا وأن الشغل يدوي تقليدي معظمه بالسلك المذهب أو الفضة علي عكس كسوة الكعبة فهو ذهب خالص عيار 24 علي حرير طبيعي أسود اللون ويباع بالمتر، فبعد أن كان يباع بحوالي 250 دولارا هبط إلي 100 دولار للمتر من الخامات و المصنعية معا رغم أنه في السابق كان يتم توفير الخامات و يقتصر الإنتاج علي المصنعية فقط مقابل البيع بواقع 4 آلاف جنيه تقريبا للمتر.

أضاف حلمي سلام "عامل" أنه في عام 2008 حدثت قفزة كبيرة في تلك الصناعة وبدلا من مشغولات السيرما ظهر السلك "نحاس أو فضة أو ذهب" و هو نفس شغل الفتيلة كما تصنع كسوة الكعبة حاليا، إلا أن الفرق في نوعية السلك أنه من الذهب فقط وأن السوريين كانوا يشترون منتجات السيرما من خان الخليلي بأسعار مرتفعة لبيعها للملوك و الأمراء وتعليقها في القصور وبعض الدول، و منها إيران و لبنان علي أنها أنتيكات ولوحات قديمة لدرجة أنه تردد أنهم باعوا إحدي اللوحات في إيران التي يكثر بها المقامات علي أنها تراثية بنحو مليون دولار، لكن فور علمهم بأن معظم المشغولات من قرية شما اتجهوا إلي القرية واشتروا المنتج منهم مباشرة بأسعار أقل، بل افتتحوا ورشا فيها و استقطبوا العمال المهرة من أبناء القرية للعمل فيها بأجور أكثر مما أدي إلي إصابة الورش الأخري بالقرية بشبه توقف عن العمل إلي أن قامت ثورة يناير 2011. وكانت الضربة القاصمة لهذه الحرفة بمصر وقتئذ.. كما انتقلت ثورات الربيع العربي إلي سوريا و لبنان و تم فرض حظر التجوال ومنع السفر للخارج فتوقف الحال و شهدت مصر حالة من الركود التام وضربت تلك الصناعة في مقتل و لحقت الخسائر الفادحة بالجميع في ذلك الوقت لدرجة أن أصحاب الورش قاموا بفك المنتجات وبيع المادة الخام، لكن مع قيام ثورة 30 يونيه و نزول الجميع إلي ميدان التحرير، شعروا بالأمل و عودة الحياة مرة أخري رغم العمليات الإرهابية التي كانت تتم من قبل الخونة والتي أثرت علي الدولة وقتئذ.

قال مصطفي رمزي و علاء الحنفي "من أهالي القرية"، و سامي خليفة و ناصر أبو يوسف (عاملان)، أن السيرما منها الخشخانة و القصبة "طالع نازل" وأيضا الفتيلة وأنه يتم تصنيع الخشخان بتقطيع السلك الذي يشبه السوستة بالمقص و تلتقطها إبرة تنزل لأسفل علي الطبعة أو الرسم لإظهار الرسم أو الكتابة في صورتها النهائية... بينما القصبة عبارة عن بكر كان يتم استيراده من اليابان قديما وحاليا تقليدي من الصين والهند و يلف علي 8 بكرات يؤخذ منها 8 أطراف ملفوفين علي كرتونة، وذلك في إبرة طالع نازل علي الرسم أو الكتابة. في حين أن الفتيلة يؤخذ 32 طرفا بالإبرة بدلا من 16 طرفا ويلفون علي عصاة ويكون سمك الرسومات من 3 إلي 10 سم و يوضع أسفلها سدي و كرتون مقوي.

أضافوا أن أحد الرسامين بالقرية ينفذ الرسومات.. فيما يقوم الخطاط بالكتابة علي الكلك وتخرم "تبخش" ويطبع الرسم أو الكتابة وأغلبها تكون آية الكرسي، أو أسماء الله الحسني، أو باب الكعبة قبل البدء في التطريز، وأن هذه الحرفة كانت تقتصر علي الرجال في بداية انتشارها بالقرية ثم تعلمتها السيدات خاصة الأرامل و المطلقات بهدف الإنفاق علي أبنائهن وأسرهن أو تحسين دخلهن وكذا طالبات المدارس و الجامعات لتوفير مصاريفهم الدراسية بجهدهم و دون مهانة، لدرجة أنه يوجد بالقرية أطباء و مهندسين ومدرسين  سبق عملهم بتلك الحرفة.

قال أحمد خليل "صاحب أكبر ورشة وأحد المهتمين بتلك الحرفة" إن هذه الصناعة اليدوية تألّقت في العصر العثماني بمصر واسطنبول ودخلت القرية أواخر الثمانينيات عن طريق التعلم بورش الحاج سعيد عطية ابن القرية بمنطقة الكيت كات و خان الخليلي بالقاهرة، و كانت مقتصرة في باديء الأمر علي تصنيع مستلزمات الجيش في مصر والسودان و الإمارات و تشمل الرتب والنياشين و الكتافات و الكابات إلي أن وقعت أحداث الأمن المركزي في مصر و تم منع تلك الورش من تصنيع المهمات العسكرية فبدأوا في كتابة الآيات القرآنية.. ومنها سورة الفاتحة، لافتا إلي أن الخشخان يتم استيراده من الهند بالكيلو ويشبه السوستة تقطع إلي أجزاء ويتم تنفيذ اللوحة سواء كتابة أو رسومات - مناظر طبيعية أو طيور كالطاووس أو ورد أو فازة.. بينما بكر - القصب - كان يتم استيراده من اليابان و حاليا من الصين، و كان البرواز يباع بحوالي 50 إلي 120 جنيها لتعليقه علي حوائط المنزل و التبرك بآيات القرآن المكتوبة به، ومنذ عام 1990 وحتي 2005 وفد سوريون إلي القرية طلبا لتصميم تقليد لكسوة الكعبة العثماني التي تبلغ مساحتها حوالي 18 مترا مربعا بواقع 4 قطع كل قطعة تقارب 5 أمتار مربعة يعمل في تنفيذها 6 أفراد و يستغرقون في تصنيعها نحو 15 يوما وأخذوها للبيع انتيكات قديمة بسعر المتر 10 و 12 ألف جنيه في ذلك الوقت.

وأضاف أنه يعمل حاليا بالقرية نحو 8 ورش بإجمالي ألف شخص تقريبا» بينهم نحو 500 شخص يعملون في أعمال الفضة وكذا أعمال السلك التي تقتصر علي الرجال، وطالب بتخصيص معرض دائم لأصحاب الحرف اليدوية و التراثية في مكان بالمجان لعرض و تسويق منتجاتهم و يفضل أن يكون قريبا من المطار حتي يسهل علي السياح الأجانب و العرب بمجرد أن تطأ أقدامهم أرض الكنانة أو عند مغادرتها التسوق و الشراء من تلك المشغولات وخلق فرص تسويقية لبيع المنتج لمواجهة الكساد الذي يعاني منه الصناع وأصحاب الورش.

يري محمد خليل "صاحب ورشة" أنه من الصعب علي من تعلم تلك الحرفة تركها..وأيام  جائحة كورونا و حظر التجمعات تم إغلاق الورش وقتها. وأصبح الفرد يعمل ثلث الوقت بمنزله و بعائد بسيط و اضطروا إلي الاعتماد علي وسائل التواصل الاجتماعي في عرض وتسويق بعض الإنتاج ذاتيا بدلا من حالة الركود التي أصابت المهنة و هجرها معظم الصناع وأصحاب الحرف المساعدة و اتجهوا إلي العمل بالمصانع في مدينة السادات والقاهرة و قيادة التكاتك أو العمل في المطاعم أو بالزراعة أو سائقين علي سيارات الأجرة في حين ينتظر الأقلية المتبقية دون عمل طاقة أمل لعودة الحياة إلي المهنة وفتح باب التصدير مرة أخري لدرجة أننا نتمني حاليا بيع الإنتاج بتكلفته دون ربح من أجل الحفاظ علي "الصنايعي".

أشار "خليل" إلي أنه تم التواصل بالفعل مع العديد من الأشخاص والتجار داخل مصر و خارجها، مطالبا بمساندة الدولة لهم كأصحاب مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، و في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة" و منحهم قروضا ميسرة بفوائد بسيطة و بأقساط مناسبة مقابل أي ضمانات أو التوقيع علي شيكات بعيدا عن الإجراءات الروتينية إنقاذا لتلك الحرفة و لهؤلاء الصناع ودعم المواد الخام التي تضاعفت أسعارها عشرات الأضعاف خاصة بعد تعويم الجنيه و المساعدة علي تسويق المنتج من خلال المعارض دون دفع قيمة إيجارية مرتفعة نظير المكان للشعور بالأمان الأسري والمعيشي.

من جانبه قال اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، إنه التقي عدداً من أصحاب الصناعات الحرفية و اليدوية لمناقشة سبل الارتقاء بالصناعات الحرفية بالمحافظة و توفير كافة الإمكانيات للصناع من خلال دراسة إنشاء كيان للصناعات التراثية والحرفية ومركز تدريب يهدف إلي تقديم الدعم الفني والمعلومات للحرفيين بالإضافة إلي التأهيل و التطوير وتحسين قدراتهم للحد من اندثار الصناعات التراثية و عودة الحرف اليدوية إلي سابق عهدها للمنافسة في الأسواق العالمية، وكذا إقامة معرض دائم لعرض المنتجات الحرفية و اليدوية التي تشتهر بها المحافظة و تميزها عن غيرها من المحافظات، مؤكدا أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بالصناعات الحرفية و التراثية وإزالة المعوقات التي تواجهها باعتبار أن المنوفية بمثابة قلعة برعت في هذه الصناعات منذ سنوات طويلة وتعد من أهم المهن التي تتوارثها الأجيال بالإضافة إلي دورها في توفير فرص عمل للشباب، كما تمثل جزءاً من الهوية الوطنية الثقافية التي تعكس أصالة وتاريخ المحافظة . ووجه بضرورة استغلال الموارد المتاحة و تنميتها والتنسيق الكامل بين كافة الجات المعنية بهدف تذليل كافة العقبات التي تواجه صغار الصناع وأصحاب الحرف.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق