كتب – محمود طلبة

وصفت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس ما جاء على لسان وزير خارجية تايوان بشأن سيادة الجزيرة بأنه غطرسة وجهل، مؤكدة أن مستقبل تايوان لا يقرره سوى الشعب الصيني بأكمله البالغ تعداده 1.4 مليار نسمة.

وجاء هذا الرد القوي بعد تصريحات أطلقها وزير خارجية تايوان لين تشيا لونغ، الأربعاء قال فيها إن الصين لا تملك صلاحية تحديد وضع تايوان كدولة مشيرًا إلى أن الجزيرة تختار حكومتها بنفسها وهي من تقرر مصيرها.

وأعرب وزير خارجية تايوان عن استعداده لمصافحة نظيره الصيني وانغ يي في إشارة إلى رغبة في الحوار.

وقابلت بكين هذا العرض برفض صريح حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ إن تايوان لم تكن يوما دولة مستقلة وإنما هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.

تصعيد وضغط عسكري

وواصلت بكين تصعيدها العسكري والسياسي تجاه تايوان، عبر تعزيز المناورات الحربية وإظهار القوة العسكرية حول الجزيرة، ضمن ما تصفه الصين بمحاولات إفشال النزعة الانفصالية.

وقالت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي إن الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته يقود المنطقة نحو التوتر، واصفة إياه بأنه مسبب أزمات في مضيق تايوان يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وسعى الرئيس التايواني إلى تهدئة الأجواء، حيث أكد خلال مؤتمر صحفي من مكتبه في تايبيه أن بلاده تسعى للسلام والحوار، لكنها ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من بكين.

وشدد لاي على أن مستقبل تايوان يقرره شعبها وحده، وهو ما تعتبره الصين تهديدًا مباشرًا لمبدأ الصين الواحدة.

وكان الجيش الصيني قد أجرى مناورات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان الشهر الماضي، في امتداد لسلسلة تدريبات مماثلة شهدها العام الماضي في مايو وأكتوبر ما يُظهر استمرار التوتر على الجبهة الشرقية لآسيا.