كتب – محمود طلبة

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن مساء الأربعاء، حادث إطلاق نار أودى بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، وذلك بالقرب من المتحف اليهودي، في واقعة ألقت بظلالها على الوضع الأمني والسياسي في المدينة، وأثارت تساؤلات حول الدوافع والأبعاد.

وكشفت التحقيقات كشفت أن المنفذ يدعى إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاما وينحدر من مدينة شيكاغو.

ووفقًا لتقارير أمنية فإن المشتبه به يعرف بتأييده للقضية الفلسطينية، وقد تم توقيفه بعد الحادث مباشرة من قبل سلطات الأمن داخل المتحف الذي دخله عقب إطلاق النار.

تفاصيل هجوم المتحف اليهودي

شوهد المشتبه به وهو يتجول خارج المتحف قبيل الحادث، قبل أن يقترب من الضحيتين ويطلق عليهما النار من مسافة قريبة.

وقالوا شهود عيان إن رودريغيز بدا في حالة نفسية غير مستقرة إذ دخل المتحف وهو مبتل بالكامل نتيجة الأمطار، وطلب من الحضور الاتصال بالشرطة مدعيا أنه شاهد على الجريمة.

وتفاجئ الجميع مع وصول الشرطة باعتراف صريح قائلاً: لقد فعلتها من أجل غزة حرروا فلسطين ثم سلم نفسه طواعية، مؤكدا أنه غير مسلح، ومرددا شعارات مثل: لا حل إلا الانتفاضة والثورة بحسب روايات شهود للمحققين.

ردود الفعل على حادث المتحف اليهودي

أكدت الشرطة أن السلاح المستخدم عثر عليه بعد أن أشار إليه الجاني، فيما وصف مسؤولو الأمن ما جرى بأنه حادث فردي تم التعامل معه سريعا.

وأوضحت رئيسة شرطة واشنطن باميلا سميث، أن التحقيقات جارية بالتنسيق مع الأجهزة الفيدرالية.

وأكدت المدعية العامة الأميركية بام بوندي في مؤتمر صحفي صباح اليوم، أن القضية ستحال إلى المحكمة الاتحادية مشددة على أنه سيحاسب بكل ما يتيحه القانون من عقوبات.

وأشارت إلى أن التحقيقات تشمل أبعادًا أمنية وسياسية نظراً لطبيعة الحادث ودوافع المنفذ المعلنة.

مخاوف أمنية وتوتر سياسي

تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه العالم توترات متصاعدة في ظل الحرب في غزة ويخشى مراقبون من أن يكون الحادث بداية لموجة أعمال فردية ذات طابع سياسي في الغرب خصوصا مع تنامي الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العديد من المدن الأميركية.