كتبت.. آلاء محمدي

خطفت الإعلامية السعودية لما العقيل جميع الأنظار خلال حضورها المهيب لمهرجان كان السينمائي 2025، وهو الذي يعد أحد أهم الفعاليات الفنية على مستوى العالم، ولم تكن إطلالتها مجرد اختيار عابر بل كانت تحفة فنية متكاملة، تجسدت في فستان ذهبي فريد، حمل توقيع دار Kristie Romanos Atelier، وتميز ببراعة في التصميم وتفاصيل دقيقة عكست الأناقة والرقي الذي يليق بمثل هذا الحدث العالمي.

إطلالة لما العقيل في مهرجان كان 2025

جسد فستان الإعلامية السعودية لما العقيل بقصته الطويلة ذات الكتف الواحد، ترجمة حقيقية للفخامة، ولم يكن تصميمه تقليدياً بل جاء مزيناً بكشاكش ضخمة ومثنية بأسلوب نحتي بارع، استدارت حول منطقة الصدر والكم في حركة معمارية لافتة، أظهرت مدى الدقة والابتكار في الصياغة، وهذه الكشاكش لم تكن مجرد إضافة زخرفية، بل شكلت عنصراً أساسياً في بناء الفستان، مانحة إياه حجماً مميزاً وتركيباً بصرياً فريداً.

ولم تتوقف براعة التصميم عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل عناصر زخرفية بارزة أضفت على الفستان حيوية استثنائية، وتضمنت هذه العناصر طيوراً معدنية ذهبية متلألئة ونقوشاً زهرية متناثرة على القماش، بدت وكأنها لوحة فنية متحركة، وهذه الإضافات لم تكن عشوائية، بل جاءت موزعة بعناية فائقة، مما أضفى على الفستان لمسة من البهجة والتألق دون أن تطغى على جوهره الذهبي الفاخر، وتدرج القماش بانسيابية لافتة من خصر ضيق ومحدد، ليتحول إلى ذيل طويل درامي ينسدل برشاقة، مما خلق توازناً بصرياً آسراً ومنح الإطلالة ككل مظهراً رشيقاً وممتداً.

مجوهرات لما العقيل في كان 2025

اختارت الإعلامية السعودية لما العقيل في مهرجان كان مجوهرات فاخرة من علامة Ferri Firenze هذه القطع التي تميزت بتصاميمها المتناسقة مع الفستان من حيث اللون الذهبي والطابع العام، لم تكن مجرد إكسسوارات، بل كانت جزءاً لا يتجزأ من الإطلالة، ولقد حافظت على الانسجام البصري العام، وأضافت لمسة من البريق دون أن تسرق الأضواء من تفاصيل الفستان نفسه، مما يؤكد على الحس المرهف في التنسيق.

وأما من الناحية الجمالية فقد حرصت لما على إبراز جمالها الطبيعي بأسلوب هادئ ومتزن، واختارت مكياجاً ناعماً بدرجات برونزية دافئة، أبرز ملامح وجهها بلمسة من الإشراق دون مبالغة، واختارت تسريحة شعر كلاسيكية على شكل شينيون مرفوع، أكملت المظهر العام بلمسة من الرقي الخالد، مما منح الإطلالة الكاملة مزيداً من الفخامة والجاذبية.