رغم المزاعم الإسرائيلية.. أزمة الغذاء في غزة كارثية مع استمرار حصار المساعدات - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رغم المزاعم الإسرائيلية.. أزمة الغذاء في غزة كارثية مع استمرار حصار المساعدات - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 01:37 صباحاً

بعد ثلاثة أيام من إعلان السلطات الإسرائيلية تخفيف حصارها على المساعدات الإنسانية، ما زالت أزمة الغذاء في غزة كارثية، لا يزال الفلسطينيون ينتظرون الغذاء والوقود والأدوية التي يحتاجونها بشدة.

ورغم مزاعم إسرائيل بدخول عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات إلى غزة، لا تزال الأوضاع على أرض الواقع على حالها، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء وأوضاع على حافة المجاعة.

إعلان

وفقا لتقرير نيويورك تايمز، يفيد السكان المحليون وعمال الإغاثة ومسؤولو الأمم المتحدة بأنه حتى الآن، لم يصل أيٌّ من الإمدادات الموعودة تقريبًا إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. ويسلط هذا التأخير المستمر الضوء على فجوة متنامية بين الوعود الدولية والحياة اليومية في غزة، وهي فجوة لا تزال تُؤجج الغضب والإحباط محليًا وعالميًا.

المساعدات وُعِدَ بها، لكن الجوع لا يزال قائمًا

يرى عبد الحليم عوض، الذي يدير مخبزًا في وسط غزة، أن الأمل أصبح دوامة قاسية: فكل إعلان جديد عن وصول مساعدات يبدو أشبه بإشاعة عن وقف إطلاق نار، بعيدًا كل البعد عن المنال.

أوضح عوض، مُعبِّرًا عن شعورٍ يُشاركه فيه العديد من جيرانه: “حتى لو حصلنا على بعض الدقيق اليوم، يبدو أننا لن نملك ما يُقارب ما هو مطلوب لإطعام الناس”.

أكدت الأمم المتحدة أنه على الرغم من دخول شاحنات الإمدادات إلى معبر كرم أبو سالم – نقطة الدخول الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية – إلا أن وكالات الإغاثة لم تُنقل أي شحنات إلى مستودعات داخل غزة نفسها.

أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن فرق الأمم المتحدة انتظرت لساعات للحصول على تصريح إسرائيلي، لكنها لم تتمكن من “تأمين وصول” الإمدادات إلى المحتاجين.

الجوع اليومي وارتفاع الأسعار

تتجلى عواقب هذا الحصار المُطوّل في كل مكان في غزة. بالنسبة لعائلات مثل رياض الحصري، تُقلّص وجبات الطعام إلى حصة واحدة يوميًا من العدس أو المعكرونة.

قال الشاب البالغ من العمر 25 عامًا من مدينة غزة في مقابلة هاتفية أجريت معه مؤخرًا: “إنها وجبة واحدة فقط، ولا بديل لها”.

بلغ الوضع الآن من الخطورة حدًا دفع لجنة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة إلى تحذير سكان غزة مؤخرًا من أنهم “معرضون لخطر المجاعة”.

تُقدّر اللجنة أن عشرات الآلاف من الأطفال قد يواجهون سوء تغذية حادًا إذا استمر الحصار. من جانبها، نفت إسرائيل هذه الادعاءات، واصفةً البيانات الأساسية بأنها معيبة، لكن منظمات الإغاثة تُصرّ على أن الأزمة تتفاقم بسرعة.

استياء دولي من الحصار غير المتناسب

تُثير حالة الطوارئ الإنسانية في غزة إدانة دولية متزايدة لأفعال إسرائيل. الحلفاء الذين قدموا دعمًا قويًا بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 – مثل بريطانيا وفرنسا وكندا – غيّروا لهجتهم، فأدانوا الحصار المستمر والتهديدات بهجوم بري متجدد ووصفوه بأنه “غير متناسب” و”فظيع”.

اتخذت بريطانيا خطوة نادرة بتعليق المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة مع إسرائيل احتجاجًا. في غضون ذلك، انضم البابا ليون الرابع عشر، المنتخب حديثًا، إلى صوته، واصفًا الحصار بأنه “مقلق ومؤلم بشكل متزايد”، وحث على توفير وصول إنساني فوري وكريم.

الأثر الدائم للحصار على الحياة اليومية

بدأت إسرائيل حصارها الصارم في مارس، بعد انهيار وقف إطلاق النار مع حماس. وكان الهدف المعلن: الضغط على حماس لإجراء مزيد من المفاوضات.

مع ذلك، كان التأثير مدمرًا على سكان غزة العاديين. أوقفت منظمات الإغاثة عملياتها، واختفت مخزونات الغذاء، وارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل حاد – مما أدى، وفقًا لأحد السكان، إلى بيع البصل مقابل 8.50 دولارًا في السوق المحلية.

مع تأكيد إسرائيل على استمرار توفر إمدادات كافية في غزة، أقرّ المسؤولون سرًا بأن المجاعة قد تصبح واقعًا واقعًا قريبًا إذا استمر الحصار. حتى الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، أعربت عن قلقها المتزايد. وصرح الرئيس ترامب مؤخرًا بأن “الكثير من الناس يتضورون جوعًا” في غزة، متعهدًا ببذل جهود أمريكية لتخفيف الأزمة.

اقرأ أيضا.. اغتيال أندريه بورتنوف المساعد السابق للرئيس الأوكراني في مدريد

انتظار الإغاثة: الاكتفاء بالقليل

على الرغم من الإعلان الإسرائيلي الرسمي عن استئناف استيراد المواد الغذائية، لم يتغير الكثير بالنسبة لعائلات مثل عائلة صباح أبو الروس في دير البلح. أوضحت السيدة البالغة من العمر 63 عامًا، مشيرةً إلى شبه استحالة شراء المنتجات الأساسية: “لم نعد نخطط لوجباتنا. نعمل فقط بما نملكه”.

بالنسبة للكثيرين، أصبحت مطابخ الحساء المصدر الوحيد الموثوق للقوت. تستذكر إيمان جندية، وهي أم لأربعة أطفال في مدينة غزة، كيف كانت تستمتع في السابق بوجبات منتظمة من لحم الضأن والدجاج والأرز. تقول الآن: “بالأمس فقط، توسل إليّ ابني لأطلب منه بطيخة. بدأت أبكي معه”.

الطريق الإنساني أمامنا

مع تفاقم الوضع، تنتظر منظمات الإغاثة وسكان غزة العاديون وصول الشحنات الموعودة. كل يوم يحمل معه شكوكًا وقلقًا جديدين – حول مصدر الوجبة التالية، وما إذا كان الضغط الدولي كافيًا لتخفيف معاناتهم.

بالنسبة لشعب غزة، يبقى الواقع على حاله: الأمل ضئيل، وأزمة الجوع مستمرة، رغم الوعود المتكررة بالإغاثة.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : رغم المزاعم الإسرائيلية.. أزمة الغذاء في غزة كارثية مع استمرار حصار المساعدات - تكنو بلس, اليوم الخميس 22 مايو 2025 01:37 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق