فلسطينيون في غزة يخشون الجوع أكثر من القصف - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فلسطينيون في غزة يخشون الجوع أكثر من القصف - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 10:30 مساءً

كلما سمع حسام أبو عبدة بقرب دخول مساعدات الى غزة، يهرع الى مخازن منظمات دولية للحصول على الطعام الموعود. ويقول بحسرة "قلبي يحترق على أولادي، أخشى عليهم من الجوع والمرض أكثر من القصف الإسرائيلي".

وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين حصولها على إذن بإدخال معونات الى قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ فرضت الدولة العبرية حصاراً مطبقاً على القطاع في الثاني من آذار/مارس، بعد هدنة استمرّت ستة أسابيع في الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي.

 

يتجمع فلسطينيون لتناول وجبة ساخنة في نقطة توزيع الغذاء في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة في 21 مايو/أيار 2025 (أ ف ب)

 

وأعلنت إسرائيل دخول عشرات شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة هذا الأسبوع عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن منظمات غير حكومية اعتبرت أن الكمية غير كافية بتاتا، بينما تحدثت الأمم المتحدة عن صعوبات في توزيعها.

ويقول أبو عبدة (38 عاماً) النازح من بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع المحاصر والمدمّر الى مدينة غزة، أن المساعدات تبدو "كأنها نقطة ماء الحياة الأخيرة"، مضيفا "الجوع ذبحنا".

 

babadb2b6c.jpg

 

ويقول إنه يهرع إلى مخازن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لانتظار المساعدات كلما سمع بقرب دخولها، لكن المساعدات الموعودة لم تصل. ويقول بغضب "كله كذب".

مثله يتردد مئات الغزاويين إلى مخازن الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية العاملة في القطاع، للسؤال عن مساعدات. لكن المنظمات الدولية وغير الحكومية تؤكد أن مخازنها فارغة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم لحركة حماس على جنوب إسرائيل تسبب بمقتل 1218 شخصا، وردّت عليه إسرائيل بحملة مدمّرة متواصلة قتل فيها حتى اليوم 53655 شخصا في القطاع الفلسطيني.

fcb986a91b.jpg

 

في الوقت ذاته، شدّدت إسرائيل حصارها على القطاع. ومنذ الثاني من آذار/مارس، توسّع عملياتها العسكرية، وتمنع دخول أي مساعدات، ما أدّى الى نقص كبير في المواد الغذائية والأساسية. وندّدت دول ومنظمات ب"سياسة تجويع"، وحذّرت الأمم المتحدة من مجاعة في القطاع.

وتقول أم طلال المصري (53 عاما) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مدينة غزة، "الوضع لا يحتمل، لم تدخل المساعدات، ولم يوزّع أحد أي شيء علينا، الجميع ينتظر".

 

 

7b173f5684.jpg

 

ويرى هاني المدهون أن المساعدات حتى اللحظة "مجرد كلام".

ويضيف الرجل البالغ أربعين عاما والذي يقيم في مدينة غزة "منذ يومين نسمع عن المساعدات. حتى الآن، لم يدخل شيء، ولم نتسلّم شيئا".

 

22a6e9af25.jpg

 

 

واتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية إسرائيل الأربعاء بالسماح بدخول مساعدة "غير كافية بشكل مثير للسخرية"، معتبرة أن ذلك يظهر "نيتها تجنّب اتهامها بتجويع الناس في غزة، بينما في الواقع هي تبقيهم بالكاد على قيد الحياة".

- "لا نريد وعودا" -
ويقول المدهون إنه لا يوجد أي نوع من أنواع الخضار والفاكهة في الأسواق العشوائية المستحدثة بين ركام المباني المدمرة.

ويؤكد عمر سالم (36 عاما) الذي يقيم في مخيم للنازحين في خان يونس في جنوب القطاع، "أطفالي ينامون جائعين كل ليلة، لا يوجد طحين. ونحن نعيش على القليل من المعكرونة وبعض العدس، إن توافرت".

 

78e08febf8.jpg

 

ويضيف "لا نريد وعوداً. نحن نريد حياة، نريد طعاماً، مساعدات لإبقائنا على قيد الحياة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية التي تقتل كلّ شيء".

في مخيم النصيرات (وسط)، كان أطفال يتدافعون الأربعاء للحصول على حصة من القمح المطبوخ كان يتمّ توزيعها، ويحاولون قدر الإمكان إيصال أطباقهم قبل نفاذ الطعام في القدور. وكان بعضهم يصرخ أو يبكي.

في حي الرمال في مدينة غزة، تسابق للحصول على طبق من الشورباء.

e761b7405b.jpg

 

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن إسرائيل وضعت إجراءات معقّدة تعيق وصول المساعدات إلى الناس بعد دخولها إلى القطاع.

وبحسب شهود، تصطف مئات الشاحنات المحمّلة بمساعدات غذائية وإغاثية في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي الذي تغلقه إسرائيل كليا منذ أكثر من عام، في انتظار السماح لها بدخول غزة.

 

98cfe7c829.jpg

 

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية أنطوان رونار في القدس الأربعاء "على الأرض، الوضع يزداد يأسا، وخطر التفلت الأمني والنهب يكبر. في هذا الوقت الذي نتحدّث فيه، يبلغ سعر كيس الطحين 500 دولار في غزة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق