تترقب جموع من أهالي طلاب وطالبات المملكة المتميزين ومسؤولي مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ”موهبة“، وصول أبنائهم وبناتهم، أبطال العلوم والهندسة، إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
يأتي هذا الاستقبال الحافل بعد الإنجاز العلمي المشرف الذي حققوه للمملكة بفوزهم بثلاث وعشرين جائزة عالمية في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة ”آيسف 2025“.
وتسود أجواء من الشوق واللهفة ممزوجة بمشاعر البهجة والفرح والاعتزاز الوطني بين الأهالي في المنطقة الشرقية، الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة لقاء الأبطال الذين رفعوا اسم المملكة عاليًا في المحفل العلمي الدولي. وتتجه الأنظار نحو إعلان وصول الطائرة التي تقلّهم إلى أرض مطار الدمام، وذلك عقب محطتها الأولى في العاصمة الرياض.
واكتست صالة الاستقبال في مطار الملك فهد الدولي بالدمام بحلة زاهية، وتزينت استعدادًا لاستقبال أعضاء المنتخب السعودي المشاركين في ”آيسف 2025“.
وتهيأت أيادي الأهالي بحمل باقات الورود والزينة وصور الأبطال، فيما اكتملت كافة التجهيزات لمراسم القدوم، احتفاءً بهذا الإنجاز الوطني الكبير الذي يضاف بفخر إلى سجلات الفوز والإنجازات العلمية السابقة للمملكة.
ويضم وفد الأبطال من إدارة تعليم المنطقة الشرقية عشرة طلاب وطالبات، بواقع خمسة طلاب وخمس طالبات، حيث قدموا أداءً مشرفًا.
وأسهم هؤلاء الأبطال العشرة في الإنجاز الوطني بحصولهم على جائزتين كبريين وجائزتين خاصتين، فضلاً عن نيل كل واحد منهم جائزتين تقديريتين، ليصل إجمالي ما حققوه من تكريمات إلى أربع وعشرين جائزة.
يُذكر أن فعاليات معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة ”آيسف 2025“ قد استضافتها هذا العام مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، في الفترة الممتدة من العاشر وحتى السادس عشر من مايو الجاري.
وكان المنتخب السعودي المشارك في ”آيسف 2025“، والمكوّن من أربعين طالبًا وطالبة، قد حقق إنجازًا تاريخيًا بحصوله على المركز الثاني على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وحصدت المملكة في هذا المحفل العلمي العالمي ثلاثًا وعشرين جائزة، شملت أربع عشرة جائزة كبرى، من بينها ثلاث جوائز في المركز الثاني، وخمس جوائز في المركز الثالث، وست جوائز في المركز الرابع، بالإضافة إلى تحقيق تسع جوائز خاصة قيّمة. ويؤكد هذا الإنجاز المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المواهب السعودية الشابة على الساحة الدولية، في ظل مشاركة واسعة تجاوزت ألفًا وسبعمائة طالب وطالبة يمثلون أكثر من سبعين دولة.